أقدمت شركة كمران للتبغ، إحدى أكبر شركات التبغ في اليمن، على تسريح عدد من موظفيها عقب إدراجها ضمن قائمة العقوبات الأمريكية الأخيرة، التي شملت 23 شركة متهمة بتقديم دعم مالي ولوجستي لميليشيا الحوثي.
وبحسب مصادر ، فقد بدأت الشركة بالفعل بتسريح عشرات الموظفين، متأثرة بشكل مباشر بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية، والتي طالت شركات اتُّهمت بتمويل أنشطة الحوثيين العسكرية، بما في ذلك الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر ومحاولات استهداف إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن ميليشيا الحوثي، المسيطرة على الشركة منذ سنوات، وعدت الموظفين المسرحين بصرف نصف راتب فقط لمدة أربعة أشهر، قبل إنهاء عقود أكثر من ألفي موظف بصورة نهائية، في خطوة تهدد أرزاق آلاف الأسر اليمنية.
ولم يقتصر الأمر على شركة كمران، إذ أشارت المصادر إلى أن الميليشيا سرّحت ما يزيد عن 5000 موظف في مصنعي الإسمنت بعمران وباجل، بحجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة، كما أوقفت مرتبات نحو 1000 موظف في الخطوط الجوية اليمنية بعد تعرض بعض الطائرات للقصف، وفشل الجماعة في نقلها من مطار صنعاء إلى مطار عدن رغم التحذيرات الدولية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الحوثيين، بعد إعادة تصنيفهم كجماعة إرهابية على خلفية استهدافهم المتكرر للملاحة الدولية في البحر الأحمر وتورطهم في أنشطة عسكرية تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news