رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي
السابق
التالى
الرئاسي: مواجهة التوسع الإسرائيلي والإرهاب الحوثي مسؤولية عربية وإسلامية جماعية
السياسية
-
منذ ساعة و 10 دقائق
مشاركة
الدوحة، نيوزيمن:
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، إلى تبني مقاربة عربية وإسلامية شاملة للعمل المشترك، لمواجهة التحديات الجيوسياسية التي تهدد الأمن الإقليمي، مؤكداً أن التوسع الإسرائيلي والجماعات الإرهابية المسلحة، يمثلان وجهين لعملة واحدة، يسعيان إلى تقويض الدولة الوطنية وإشعال الصراعات في المنطقة.
وقال العليمي خلال كلمته أمام مؤتمر القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة: "إن استمرار الإبادة الجماعية في غزة دون أي محاسبة، واستمرار الاعتداءات على دول المنطقة دون رادع، قاد بالمحصلة إلى تجرؤ الاحتلال الإسرائيلي على مهاجمة دولة قطر". كما أشار إلى الهجمات الإسرائيلية على اليمن، واستهداف الأصول المدنية، رداً على هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية العابرة للحدود، والتي أدت إلى عسكرة البحر الأحمر وتحويل اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة عن داعميها.
وأوضح العليمي أن هذه التحديات تتطلب اعتماد مقاربة عمل عربية وإسلامية قائمة على ثلاثة محاور متكاملة: المحور الأول يتمثل في الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام. أما المحور الثاني فيركز على دعم مؤسسات الدول الوطنية سياسياً واقتصادياً وأمنياً، والعمل الجماعي لمكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة. فيما يأتي المحور الثالث بالعمل على ردع الدول ذات المشاريع التوسعية في المنطقة، وفي مقدمتها إسرائيل، وتعزيز التكامل العربي والإسلامي المشترك.
وأشار رئيس مجلس القيادة إلى أن ضمان السيادة الوطنية للدول المستقرة وتسريع الخطى نحو دولة فلسطينية مستقلة، يتطلب تحركاً جماعياً لدعم الدول الهشة، مجدداً شكره لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان مثالاً للتضامن العربي في ردع التهديدات الأجنبية، كما أشاد ببيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أكد دعمه للإصلاح الاقتصادي والمؤسسي، ولأمن اليمن ووحدته واستقراره.
وتطرق العليمي إلى النجاحات الدبلوماسية العربية بقيادة المملكة العربية السعودية في إنجاز تحول سياسي نحو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مجدداً ترحيب الجمهورية اليمنية بالقرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لحل الدولتين، مؤكداً على دعم اليمن الكامل لجهود الوساطة القطرية والمصرية والأمريكية، والمبادرة العربية لإعادة إعمار غزة، لضمان معالجة آثار الدمار وإفشال سيناريو التهجير القسري.
وأضاف الرئيس العليمي في ختام كلمته: "برغم ما تواجهه قضايانا من تهديدات وجودية، إلا أن القمة الاستثنائية في ضيافة دولة قطر تمثل فرصة لتعزيز وحدة الأمة، وحماية شعوبنا من التحديات كافة، وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news