أسعار النفط تبدأ تداولات الأسبوع مرتفعة بدعم من التوترات الجيوسياسية

يمن إيكو|أخبار:

ارتفعت أسعار النفط ما يقرب من 1% خلال تعاملات اليوم الإثنين لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، مدعومة بمخاوف من تأثر الإمدادات بتداعيات العدوان الاسرائيلي على قطر، وسط مخاوف من اتساع دوائر الحرب في الشرق الأوسط، حسب وسائل الإعلام الدولية.

وبحسب ما نشرته منصة الطاقة المتخصصة، ورصده موقع “يمن إيكو” فإن أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر، زادت بنسبة 0.75%، لتصل إلى 67.49 دولار للبرميل، في حين صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم أكتوبر، بنسبة 0.80%، لتصل إلى 63.19 دولار للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 12 سبتمبر، على ارتفاع معوّضة غالبية الخسائر التي لحقت بها في جلسة الخميس، وسط مخاوف من نقص الإمدادات عالمياً، كما سجلت مكاسب أسبوعية.

وحقق الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) مكاسب بنسبة 2.2% و1.3% على التوالي خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على الدوحة الثلاثاء الماضي، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على محطات تصدير النفط والغاز.

ودعّمت مخاوف انقطاع الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا أسواق النفط، مع احتمال تراجع الطلب الأمريكي وتخمة المعروض، وفق المحللين الذين أكدوا أن الهجوم الإسرائيلي أثار مخاوف الأسواق من تأثر إمدادات الطاقة خاصة قطر من أبرز الدول المنتجة والمصدر للنفط الخام والغاز الطبيعي في الشرق الأوسط.

وقال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن تداعيات الضربة الإسرائيلية على قطر تتجاوز البعد الأمني، إذ تفتح الباب أمام متغيرات اقتصادية واستثمارية قد تضغط على الأسواق مباشرة خلال المدة المقبلة.

وأكد الحجي أن ما جرى لا يُعدّ حدثاً عسكرياً عابراً، بل خطوة لها آثار مركبة قد تضع ضغوطاً على قنوات التفاوض الدبلوماسي، وتزيد من حالة عدم اليقين التي تعيشها أسواق الطاقة، وهذا يعزز احتمالات ارتفاع الأسعار وتقلّب الأسواق المتسارع.

وأوضح أنس الحجي أن الضربة الإسرائيلية على إيران وقطر كان لها أثر مباشر في أسعار النفط، إذ شهدت أسواق الطاقة ارتفاعاً ملحوظاً للخام منذ الساعات الأولى، ويعكس ذلك هشاشتها أمام أيّ توتّر جيوسياسي في الشرق الأوسط.

وأضاف أن قطر- بصفتها أكبر مصدر للغاز المسال عالمياً- تُمثل نحو خُمس تجارة الغاز المسال، إضافة إلى تصدير 1.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام والسوائل الغازية، وهذه الأرقام تجعل أيّ اضطراب أمني فيها مؤثراً بقوة في الأسواق.

وفي سياق متصل، يترقب المستثمرون أيضاً محادثات التجارة الأمريكية الصينية في مدريد، التي بدأت يوم الأحد، وسط مطالب واشنطن لحلفائها بفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

وفي الأسبوع الماضي، أثارت بيانات ضعف خلق فرص العمل وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم ومستهلك للنفط، حتى مع احتمال خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خلال اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر.