طيران اليمنية
السابق
التالى
مطارات جاهزة بلا طائرات.. إرهاب الحوثي يُحاصر اليمنيين
السياسية
-
منذ 23 دقيقة
مشاركة
عدن، نيوزيمن، خاص:
دشنت الخطوط الجوية اليمنية، الأحد، أول رحلاتها التجارية إلى مطار عتق الدولي بمحافظة شبوة، في أول رحلة مدنية معلنة تقل ركاباً منذ عشر سنوات.
حدثٌ يعيد تسليط الضوء على معاناة اليمنيين المستمرة في التنقل جواً إلى العالم، جراء تداعيات الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية عام 2015م.
فوصول أول رحلة إلى مطار عتق يأتي بعد مرور تسعة أشهر على إعلان تدشين المطار، في حين لا يزال مطار المخا بانتظار ذات الخطوة، رغم إعلان الحكومة جاهزيته لاستقبال الرحلات قبل أكثر من عام.
هذا البطء في تدشين الرحلات عبر المطارات بالمحافظات المحررة، رغم جاهزيتها، يعود إلى أسباب لوجستية وأمنية، حيث تعاني شركة "اليمنية" من العجز في تسيير الرحلات جراء أسطولها المحدود من الطائرات.
فالشركة لا تملك حالياً سوى أربع طائرات فقط، بعد أن فقدت أربعاً أخرى هذا العام، عقب قيام مليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف ثلاث منها، واحتجاز رابعة كانت بحاجة للصيانة في مطار صنعاء، لتتسبب المليشيا في تدمير هذه الطائرات بغارات إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء.
وفي حين تسببت المليشيا بإغلاق المنفذ الجوي الوحيد لليمنيين في مناطق سيطرتها، والمتمثل بمطار صنعاء، وتدمير طائرات شركة "اليمنية" الأربع، طالت التداعيات المناطق المحررة رغم امتلاكها سبعة مطارات جاهزة للعمل.
فالشركة تجد حالياً صعوبة في تسيير رحلات يومية من هذه المطارات بأسطولها المحدود، وهو ما جعل الرحلات الخارجية مقتصرة على ثلاثة مطارات: عدن، المكلا، وسيئون.
في حين يقتصر عمل مطاري الغيظة وسقطرى على الرحلات الداخلية، وانضم لهما اليوم مطار عتق، بينما لا يزال مطار المخا ينتظر دوره في استقبال أول رحلة تجارية.
هذه الأزمة والمعاناة في الاعتماد على رحلات "اليمنية" تعود إلى استمرار امتناع شركات الطيران العربية والدولية عن تسيير رحلاتها عبر المطارات اليمنية منذ إشعال المليشيا الحوثية للحرب عام 2015م وحتى اليوم، بما فيها المطارات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
هذا الامتناع يعود إلى أسباب أمنية وأخرى اقتصادية، بسبب تضاعف رسوم التأمين على الطائرات العاملة بالمطارات المحررة بنحو خمسة أضعاف، بحسب ما كشفه المدير التجاري لشركة "اليمنية"، محسن حيدرة، في تصريحات سابقة.
حيث أوضح حيدرة حينها أن التأمين على طائرة "اليمنية" الواحدة ارتفع من نحو 200 ألف دولار قبل الحرب إلى مليون دولار بعد الحرب، كما أكد أن الشركة لا تزال تواجه تحديات في استعادة وجهات الرحلات التي كانت تسيرها قبل الحرب، والبالغة أكثر من 30 وجهة.
هذه التحديات تعود إلى رفض سلطات الطيران في أغلب الدول التي كانت تسير "اليمنية" رحلاتها إليها استئنافها كما كان عليه الحال قبل الحرب، ما يعكس حجم المعاناة التي تسببت بها المليشيا الحوثية على اليمنيين بإشعالها للحرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news