قال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز، أن أطفال البلد يواصلون مسيرتهم التعليمية بإصرار رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها نتيجة الحرب وتدهور البنية التحتية للمدارس.
وأوضح هوكينز في حوار مع برنامج Awake at Night على موقع الأمم المتحدة، أنه خلال عامين ونصف أمضاها في اليمن شاهد الفقر في كل مكان، مشيراً إلى أن الأطفال يذهبون إلى مدارس مدمرة ويفترشون الأرض بلا جدران ولا طاولات، ومع ذلك يفتخرون بما يتعلمونه.
وأضاف: "الأطفال يقولون لي دائماً لا تقلق، سنواصل التعلم، لكن إذا تمكنتم من تزويدنا بطاولات وبناء جدران وتوفير أرضية وسبورة فسيكون الأمر أفضل".
وأوضح أن اليونيسف تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من توفير 23 ألف طاولة في المنطقة الشمالية، إضافة إلى تأهيل 1116 مدرسة في مختلف أنحاء اليمن ضمن برنامج تعليمي وصفه بـ "الرائع".
وأشار هوكينز إلى أنه زار مدارس مدمرة بالكامل ورأى طلاباً يواصلون الدراسة رغم خطورة المباني، فيما وجدت 12 فتاة في الصف الحادي عشر يدرسن على الأرض بجوار شجرة علقت عليها سبورة، وكانت إحداهن تحمل طفلها أثناء الحصة.
كما لفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه عمل المنظمة في اليمن خلال العامين الماضيين تمثلت في انهيار النظام المصرفي وتأثيره على طريقة عمل المنظمات، إلى جانب احتجاز موظفين من الأمم المتحدة مما يثير القلق على سلامة العاملين، فضلاً عن تقليص التمويل الإنساني.
ولفت إلى أن الأولوية بالنسبة له تبقى في ضمان حصول الأطفال الأكثر ضعفاً، خصوصاً الفتيات، على الخدمات الأساسية والوصول إليها رغم كل العوائق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news