“سنستخدم الأدوات المتاحة للقضاء على تهديدات الحوثي”.
ذلك حديث وزير الخارجية الأمريكية هذا من تل أبيب ، يرتقي إلى مصاف التعهد لإسرائيل بالعمل معاً وفق آليات منسقة عسكرية أمنية ، لإحداث إنعطافة حادة في المواجهات مع الحوثي ،والخروج من فرض الطابع الروتيني ، إلى رسم مخطط يركز على تفكيك تماسك البناء القيادي البشري للحوثي ، بتدشين مخطط إغتيالات واسع الطيف متعدد المراتب.
صحيفة “الشرق الأوسط “في تقرير لها رسمت صورة لحالة من الفوضى تسود الوسط القيادي ، وشكوك تذهب عميقاً في التوجس المتبادل بين القيادات الأمنية، ورمي الإتهامات أو الإيحاء بها حول إختراقات أمنية إسرائيلية بأدوات حوثية أمنية.
الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مستويات عسكرية أمنية رفيعة المستوى ، يعلن بلغة حاسمة “سنقضي على الإرهابيين الحوثيين بشكل نهائي ، وسنصل لزعيم عصابتهم الذي توفرت لدينا معلومات مؤكدة عن مكان اختبائه “.
نحن لسنا أمام تحليل بل وقائع تدشين مرحلة جديدة مختلفة نوعياً من عمل أجهزة المخابرات متعددة الجنسيات في اليمن ، وإعادة ترتيب الأولويات من تليين القوة الحوثية إلى تحييدها كلياً ، ومن دفع الجماعة من وضعها المليشاوي وإضفاء صفة الجماعة الوطنية عليها ، إلى اقرار مخطط تنفيذ عمليات إغتيالات للصف الأول ، والتركيز على الكتلة القيادية الصلبة ، عبد الملك والخلفاء المحتملين من بيت الحوثي ، ناهيك عن القيادات الميدانية ذات الطابع الأجرامي ابو علي الحاكم وجماعته.
تنكمش الأسئلة وتتراجع الإحتمالات ، فاسحة الطريق إلى القول اليقين ،بإن اليمن القادم سيكون بلا عبد الملك فرداً ونهجاً وسلالة.
*محلل سياسي رئيس تحرير يابق لصحيفة "الثوري"
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news