يمن إيكو|متابعات:
قالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية إن وزارة الخارجية الإسرائيلية خصصت أكثر من 156 مليون دولار من أجل تحسين صورة إسرائيل على مستوى العالم، من خلال عدة نشاطات منها استضافة وفود وتجنيد مؤثرين، وتسويق مواد إعلامية، ولكن ذلك لا يحقق نتائج ملموسة.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، اليوم الأحد، ورصده موقع “يمن إيكو”، فقد خصصت إسرائيل ميزانية قدرها 520 مليون شيكل (أكثر من 156 مليون دولار) من أجل الدعاية والعلاقات العامة في الخارج، بما في ذلك جلب آلاف المؤثرين والبرلمانيين والصحافيين ورجال الدين في مئات الوفود إلى إسرائيل، بهدف “تحسين مكانة إسرائيل في الرأي العام العالمي”.
ولكن برغم ذلك أكدت الصحيفة أن “صورة إسرائيل لا تزال في أدنى مستوى غير مسبوق”.
وفي هذا السياق أوضحت الصحيفة أنه “من المقرر أن يصل وفد ضخم من 250 مشرعاً أمريكياً هذا الأسبوع، وفي ديسمبر سيصل وفد من 1000 رجل دين أمريكي”، مشيرة إلى أن “وزارة الخارجية أدرجت عدد 400 وفد على مدار عام 2025 بأكمله، بما في ذلك 5000 شخص، بينما في السنة العادية قبل الحرب، كان العدد في المتوسط 25 وفداً”.
وذكرت الصحيفة أنه “تم تخصيص حوالي 300 مليون شيكل (أكثر من 90 مليون دولار) للحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، و135 مليون شيكل (أكثر من 40 مليون دولار) لاستضافة الوفود، والباقي لأنشطة علاقات عامة أخرى.
وأوضحت الصحيفة أنه في إطار هذه الجهود، تقوم وزارة الخارجية الإسرائيلية بتوظيف خبراء ليسوا من السلك الدبلوماسي، بما في ذلك في مجالات الشبكات الرقمية والاجتماعية والتقنيات المتقدمة والاستراتيجية الإعلامية والإبداع والإنتاج والمتحدثين.
وقالت الصحيفة إن الميزانية التي خصصتها وزارة الخارجية الإسرائيلية تهدف إلى “بيع إسرائيل” للعالم، حيث تلتقي الوفود التي تصل إلى إسرائيل مع وزراء وجنود وناجين وسكان التجمعات السكانية المحيطة بقطاع غزة، ويعرض عليها شرائط أنتجها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول السابع من أكتوبر.
وذكرت الصحيفة أنه في هذا السياق “مولت وزارة الخارجية استضافة المرأة المتحولة جنسياً كايتلين جينر، البطلة الأولمبية السابقة، والتي كان من المفترض أن تشارك في موكب فخر المثليين في تل أبيب، والذي تم إلغاؤه في النهاية جراء الحرب مع إيران”.
وأوضحت أنه في كل شهر يأتي صحافيون من أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا إلى إسرائيل، ومن المقرر أن يصل في نوفمبر القادم وفد من كندا و160 ممثلاً من 16 منطقة فيدرالية في ألمانيا للاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الإسرائيلية الألمانية، كما سيصل موظفو المشتريات التلفزيونية من الولايات المتحدة، المسؤولون عن شراء المحتوى للقنوات، بمبادرة من وزارة الخارجية، بغرض شراء برامج تلفزيونية وأفلام من إسرائيل، وفي ديسمبر، سيصل وفد ضخم من 1000 زعيم ديني من الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل على تجنيد متطوعين مؤثرين وقادة رأي في جميع أنحاء العالم، وتطلب منهم تحميل مقاطع فيديو عن إسرائيل، ويجري النظر في اقتراح لإجراء مسابقة بين أولئك الذين سيحصلون على الكثير من الإعجابات والزيارات على الشبكات الاجتماعية.
وقالت الصحيفة إنه في الأسبوع الماضي، تم الكشف عن إطلاق الحكومة حملة إعلامية دولية ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي بتكلفة 174 مليون شيكل لنشر رسائل خلال الحرب مع إيران، وقد بدأت الحملة في يونيو 2025 وستستمر حتى نهاية العام.
وأوضحت الصحيفة أنه من ضمن الجهود الإسرائيلية “تم نشر مقاطع لرئيس الوزراء ووزير الخارجية وهما يرفضان مزاعم المجاعة في غزة، لكن من المشكوك فيه للغاية أن تكون مقاطع الفيديو هذه قد ساهمت بأي شيء في تحسين صورة إسرائيل الدولية”.
ومطلع هذا الشهر كان موقع “دروب سايت” الأمريكي قد كشف عن عقد وقعه مكتب الدعاية الحكومي في إسرائيل مع (جوجل) ومنصات أخرى، من أجل تنفيذ حملة دعائية واسعة لتحسين صورة إسرائيل، بما في ذلك التغطية على واقع التجويع في إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news