يمن إيكو|أخبار:
حصل مشروع أول ناقلة غاز طبيعي مسال نووية في العالم على موافقة مبدئية من جهات التصنيف الدولية، في خطوة تُمهّد لاستخدام الطاقة النووية في تشغيل أساطيل الشحن التجاري البحري، وفقا لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) ورصده موقع “يمن إيكو”.
وبحسب المنصة، فإن المشروع -الذي يعد محطة فارقة ضمن جهود التحول نحو شحن منخفض الانبعاثات وأكثر كفاءة- يأتي كثمرة تعاون بين معهد بحوث الطاقة الذرية الكوري الجنوبي (KAERI) وشركة سامسونغ للصناعات الثقيلة (SHI)، حيث طوّرا تصميمًا يعتمد على مفاعل الملح المنصهر المعياري الصغير، وهو تكنولوجيا من الجيل الجديد تمزج الوقود النووي السائل مع الملح المنصهر، بما يضمن معايير سلامة عالية وكفاءة طاقة متقدمة مقارنة بالأنظمة التقليدية.
ومن المقرر أن تصل سَعَة الناقلة النووية إلى 174 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، بينما يوفّر مفاعلها قدرة حرارية تبلغ 100 ميغاواط، قادرة على تشغيل السفينة طوال عمرها التشغيلي دون الحاجة إلى إعادة التزوّد بالوقود. ويُتوقع أن ينعكس ذلك على خفض تكاليف التشغيل وزيادة قدرة الشحن لمسافات طويلة، ما يفتح آفاقًا استثمارية واسعة في قطاع النقل البحري العالمي.
وأشار تقرير منصة الطاقة إلى أن الموافقة المبدئية التي أُعلنت خلال فعاليات مؤتمر “غازتيك 2025” في مدينة ميلانو الإيطالية تعزز مكانة كوريا الجنوبية لاعبًا رئيسًا في سوق الطاقة النووية البحرية، كما تمنح ثقة دولية للتصميمات المستقبلية التي تسعى لمواءمة الابتكار التكنولوجي مع معايير السلامة الصارمة.
ومنذ 2023، يمضي المشروع-الذي تدعمه الحكومة الكورية الجنوبية- بخطى متسارعة لاستكمال التصاميم النهائية بحلول 2026، في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على حلول شحن صديقة للبيئة. ويُرجَّح أن تمثّل هذه الخطوة بداية عصر جديد لناقلات الغاز المسال النووية، بما يعزز فرص الاستثمار والابتكار في اقتصاديات الطاقة البحرية. حسب المنصة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news