”لم ننسَاكم أبداً” — وزارة الداخلية تُطلق أكبر دفعة معاشات منذ عامين

أعلنت

الإدارة العامة للتقاعد بوزارة الداخلية

، اليوم الأحد الموافق 14 سبتمبر 2025م، عن بدء صرف

معاشات شهر يونيو 2025م للمتقاعدين من منتسبي وزارة الداخلية والأمن السياسي، مصحوبة بالتسويات المستحقة

، وذلك عبر

بنك القطيبي للتمويل الأصغر الإسلامي

وكافة فروعه المنتشرة في المحافظات المحررة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص القيادة العليا لوزارة الداخلية ووزارة المالية على ضمان استمرارية صرف مستحقات المتقاعدين في مواعيدها الدقيقة، تقديراً عميقاً لجهودهم الوطنية الطويلة وخدماتهم المخلصة التي قدموها لأمن الوطن واستقراره، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلاد.

تفاصيل الصرف والآلية

وأوضح

المدير العام للإدارة العامة للتقاعد بوزارة الداخلية، العميد جمال فضل عبدالكريم القطيبي

، في تصريح خاص للبوابة الإلكترونية للوزارة، أن عملية الصرف ستكون

مباشرة وآمنة

، من خلال

بنك القطيبي للتمويل الأصغر الإسلامي

— الذي يُعد الشريك الرسمي لصندوق التقاعد الأمني — وباستخدام النظام الإلكتروني المحدث الذي يضمن دقة التوزيع وسرعة الوصول إلى المستفيدين، دون أي تدخل بشري أو تأخير إداري.

وأضاف العميد القطيبي:

"تم الانتهاء من مراجعة جميع القوام المعتمدة لدى صندوق التقاعد الأمني، وتحديث بيانات المتقاعدين، بما في ذلك المستحقات المتراكمة (التسويات) الناتجة عن التعديلات القانونية أو التحديثات المالية، والتي تم اعتمادها من قبل مجلس إدارة الصندوق. وستصل المبالغ إلى حسابات المتقاعدين مباشرة عبر البنك، أو سيتم توزيعها نقداً في الفروع الحضرية والريفية حسب طلب كل متقدم، مع توفير خدمات مخصصة لكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة".

وأكد أن الصرف سيشمل كافة فئات المتقاعدين، سواء كانوا من الضباط أو الصفوف المتوسطة والدنيا، أو من منسوبي الأمن السياسي، بالإضافة إلى أسر الشهداء والمصابين والمتوفين الذين يستلمون معاشات تقاعدية وفق الأنظمة السارية.

توجيهات رسمية ودعم غير مسبوق

وأشاد العميد جمال فضل بـ

الدعم المستمر واللامحدود

الذي يوليه

اللواء الركن/ إبراهيم علي حيدان، وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة صندوق التقاعد الأمني

، و

اللواء الدكتور قائد عاطف صالح، وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية

، لمتقاعدي الوزارة وأسر الشهداء، مشيراً إلى أن هذا الدعم لم يكن فقط مالياً، بل كان إنسانياً ووطنياً، حيث ترجمت قيادة الوزارة هذا الاهتمام من خلال:

تفعيل نظام متابعة إلكتروني متكامل لرصد أي تأخير أو خطأ في الصرف.

تخصيص فرق ميدانية للوصول إلى المتقاعدين في المناطق النائية.

تيسير الإجراءات لاستقبال طلبات التسويات والمستحقات المتأخرة دون تعقيدات بيروقراطية.

إطلاق حملات توعوية لتوضيح حقوق المتقاعدين وآليات استلام المبالغ.

وأشار العميد القطيبي إلى أن

عدد المستفيدين من هذه الدفعة يتجاوز 38 ألف متلقٍ

، منهم أكثر من 6 آلاف من أسر الشهداء، مضيفاً:

"كل ريال يُصرف هو رسالة شكر من الوطن لمن دافعوا عنه، ونحن نعمل بضمير ومسؤولية لضمان وصول كل مستحق إلى مستحقه، دون تأخير أو تمييز".

استجابة مجتمعية واسعة

وقد لاقت هذه الخطوة تفاعلاً إيجابياً واسعاً من قبل المتقاعدين وأسرهم، حيث أعرب عدد كبير منهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومراكز الصرف عن ارتياحهم الكبير لسرعة الصرف وشفافيته، مشيدين بدور بنك القطيبي في تسهيل الإجراءات وتوفير نقاط صرف موزعة جغرافياً، مما يقلل من معاناة التنقل، خاصة لكبار السن وذوي الإعاقات.

ومن جهتها، أكدت

لجنة مراقبي المتقاعدين

— وهي هيئة مدنية مستقلة تتابع ملفات التقاعد — أن هذه الدفعة تمثل

أكبر دفعة مالية تُصرف منذ بداية العام 2025م

، وأنها تأتي في توقيت استراتيجي مهم، حيث تساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي في المحافظات المحررة، خصوصاً في ظل التحديات المالية التي تواجهها الأسر المتقاعدة.

خطوات قادمة

وأعلن العميد القطيبي أن الإدارة العامة للتقاعد تعمل حالياً على

إعداد دفعة يوليو 2025م

، مع تفعيل آلية جديدة لربط صرف المعاشات بالتواريخ الثابتة من كل شهر (الخميس الأول من كل شهر)، بهدف تحقيق الاستقرار المالي للمتقاعدين وتمكينهم من التخطيط لإنفاقهم الشهري.

كما أشار إلى أن

الوزارة تدرس حالياً تطبيق نظام "الدفع المباشر عبر الهواتف الذكية"

باستخدام تطبيق إلكتروني آمن مخصص للمتقاعدين، بالتعاون مع الجهات التقنية، وهو ما سيُطرح تجريبياً في محافظات صنعاء، تعز، وحضرموت خلال الأشهر القادمة.

ختاماً: شكر وتقدير

وفي ختام تصريحه، قدّم العميد جمال فضل عبدالكريم القطيبي

خالص الشكر والعرفان

لقيادتي وزارتي الداخلية والمالية، ولجميع العاملين في صندوق التقاعد الأمني وبنك القطيبي، على جهودهم المبذولة، مؤكداً أن:

"متقاعدو وزارة الداخلية ليسوا مجرد أرقام في كشوفات، بل هم أبطال حملوا السلاح ودافعوا عن الوطن، وواجبنا أن نحفظ لهم كرامتهم، ونضمن لهم حياة كريمة بعد خدمة طويلة".

ووجه العميد رسالة مباشرة إلى المتقاعدين:

"استمروا في ثقتكم بدولتكم، فأنتم لا تزالون جزءاً من نسيج الأمن الوطني، وسنبقى وفياً لوعودنا لكم، لأن الكرامة لا تُشتري... بل تُستحق".