الجزية الحوثية.. تجارة الألم والابتزاز كأداة للتمويل

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 61 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الجزية الحوثية.. تجارة الألم والابتزاز كأداة للتمويل

الجزية الحوثية.. تجارة الألم والابتزاز كأداة للتمويل

قبل 13 دقيقة

منذ انقلابها على الدولة اليمنية في عام 2014م، لم تكتفِ ميليشيا الحوثي الطائفية بنهب الثروات الوطنية والسيطرة على الإيرادات العامة، بل تجاوزت ذلك إلى استثمار معاناة المواطنين وتحويلها إلى وسيلة ممنهجة لجلب المال، في صورة لا أخلاقية من صور المتاجرة بالبشر والألم

.

أحد أكثر أساليبها قبحًا ولا إنسانية، هو ما بات يعرف بالجزية التي تفرضها على أهالي المختطفين والمعتقلين مقابل الإفراج عنهم. إذ تقوم الميليشيا بتوجيه تهم كيدية جاهزة لموظفين، سياسيين، إعلاميين، تجار، مشايخ، عسكريين، وحتى مواطنين عاديين، بتهم تتراوح بين التخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي أو التعاون مع التحالف العربي، أو حتى بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أو صورة على الهاتف المحمول. هذه التهم، رغم سخافتها وافتقارها لأي دليل قانوني، تُستخدم كذريعة لسلب الناس حريتهم وابتزاز ذويهم.

عائلات المعتقلين، وبدافع القلق والخوف على مصير أحبائهم، تُجبر على الدخول في مفاوضات مع المليشيا، التي تطالب بفدية ضخمة تصل في حدها الأدنى في أتفه التهم إلى عشرين ألف ريال سعودي، وتتصاعد وتزداد حسب أهمية المعتقل ومكانته. وفي ظل انعدام أي منظومة قضائية عادلة، تصبح هذه الجزية أمرًا واقعًا لا مهرب منه.

لكن الجزية ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الموارد المالية التي تبتكرها الجماعة، حيث استثمرت كل تفاصيل الحياة العامة والخاصة، وحوّلت المناسبات الدينية، والقضايا الوطنية، وملفات التعليم والصحة، وحتى المساعدات الإنسانية، إلى أدوات للجباية والنهب بأساليب مختلفة، كفرض الخمس على الأنشطة التجارية تحت غطاء ديني طائفي، والاتجار بالمخدرات والخمور، واستغلال المناسبات الدينية لجمع التبرعات قسرًا من المواطنين، واحتكار المساعدات الإنسانية وبيعها في السوق السوداء، ونهب ممتلكات الدولة والقطاع الخاص بحجج واهية أو تحت ذريعة مصادرة أملاك العملاء، وغيرها من الأساليب والمبررات التي تستخدمها المليشيات لنهب الممتلكات العامة والخاصة.

هذا التمدد في أساليب الابتزاز والنهب يكشف أن ميليشيا الحوثي العنصرية لا تكتفي بالسيطرة السياسية، بل تسعى لتحويل اليمن إلى مزرعة خاصة لتمويل حروبها وأجنداتها الطائفية.

وتُعد الاختطافات الممنهجة والمستمرة أحد أكثر الأدلة وضوحًا على ذلك، حيث تسجل منظمات حقوقية محلية ودولية أرقامًا قياسية في عدد المعتقلين قسريًا، ما يعكس حجم الأرباح التي تجنيها الميليشيا من هذه التجارة السوداء، فضلًا عن تأثيرها المدمر على النسيج الاجتماعي اليمني.

إن الجزية التي تفرضها المليشيا على أهالي المختطفين ليست مجرد ابتزاز فردي، بل جزء من منظومة متكاملة تهدف إلى تمويل آلة الحرب الحوثية، وتكريس واقع الطغيان والفساد في ظل غياب القانون والدولة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

"برّع يا سرق برّع".. فعالية للانتقالي بالضالع تتحول لتظاهرة غاضبة ضد "الزبيدي" وتجبره على المغادرة (فيديو)

الموقع بوست | 950 قراءة 

نبوءة صحفي جريء تكشف هوية رئيس اليمن القادم

نافذة اليمن | 662 قراءة 

المشاط يدعو السعودية إلى إنهاء العدوان وتنفيذ استحقاقات السلام

قناة المهرية | 638 قراءة 

خسائر الحوثيين تتصاعد.. تشييع 27 عنصرًا بينهم قيادات رفيعة منذ مطلع أكتوبر

حشد نت | 581 قراءة 

الجيش المصري يكشف سبب الانفجار المدوي في القاهرة

الوطن العدنية | 529 قراءة 

ترامب في شرم الشيخ: العراق لديه نفط كثير لا يعرف ماذا يفعل به وهذه مشكلة كبيرة

عدن نيوز | 528 قراءة 

مهم..إنشقاق قائد اللواء العاشر صماد عن الحوثيين

رأي اليمن | 435 قراءة 

ضبط أكثر من 24 ألف قطعة لصناعة الطائرات المسيرة في ميناء عدن

تهامة 24 | 394 قراءة 

أخطر بيان منذ سنوات... قيادي جنوبي بارز يفجرها ويكشف عن اللصوص الذين سرقوا الثورة

جنوب العرب | 340 قراءة 

نقل السامعي الى العناية المركزة في صنعاء

كريتر سكاي | 323 قراءة