الجزية الحوثية.. تجارة الألم والابتزاز كأداة للتمويل

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 76 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الجزية الحوثية.. تجارة الألم والابتزاز كأداة للتمويل

الجزية الحوثية.. تجارة الألم والابتزاز كأداة للتمويل

قبل 13 دقيقة

منذ انقلابها على الدولة اليمنية في عام 2014م، لم تكتفِ ميليشيا الحوثي الطائفية بنهب الثروات الوطنية والسيطرة على الإيرادات العامة، بل تجاوزت ذلك إلى استثمار معاناة المواطنين وتحويلها إلى وسيلة ممنهجة لجلب المال، في صورة لا أخلاقية من صور المتاجرة بالبشر والألم

.

أحد أكثر أساليبها قبحًا ولا إنسانية، هو ما بات يعرف بالجزية التي تفرضها على أهالي المختطفين والمعتقلين مقابل الإفراج عنهم. إذ تقوم الميليشيا بتوجيه تهم كيدية جاهزة لموظفين، سياسيين، إعلاميين، تجار، مشايخ، عسكريين، وحتى مواطنين عاديين، بتهم تتراوح بين التخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي أو التعاون مع التحالف العربي، أو حتى بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أو صورة على الهاتف المحمول. هذه التهم، رغم سخافتها وافتقارها لأي دليل قانوني، تُستخدم كذريعة لسلب الناس حريتهم وابتزاز ذويهم.

عائلات المعتقلين، وبدافع القلق والخوف على مصير أحبائهم، تُجبر على الدخول في مفاوضات مع المليشيا، التي تطالب بفدية ضخمة تصل في حدها الأدنى في أتفه التهم إلى عشرين ألف ريال سعودي، وتتصاعد وتزداد حسب أهمية المعتقل ومكانته. وفي ظل انعدام أي منظومة قضائية عادلة، تصبح هذه الجزية أمرًا واقعًا لا مهرب منه.

لكن الجزية ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الموارد المالية التي تبتكرها الجماعة، حيث استثمرت كل تفاصيل الحياة العامة والخاصة، وحوّلت المناسبات الدينية، والقضايا الوطنية، وملفات التعليم والصحة، وحتى المساعدات الإنسانية، إلى أدوات للجباية والنهب بأساليب مختلفة، كفرض الخمس على الأنشطة التجارية تحت غطاء ديني طائفي، والاتجار بالمخدرات والخمور، واستغلال المناسبات الدينية لجمع التبرعات قسرًا من المواطنين، واحتكار المساعدات الإنسانية وبيعها في السوق السوداء، ونهب ممتلكات الدولة والقطاع الخاص بحجج واهية أو تحت ذريعة مصادرة أملاك العملاء، وغيرها من الأساليب والمبررات التي تستخدمها المليشيات لنهب الممتلكات العامة والخاصة.

هذا التمدد في أساليب الابتزاز والنهب يكشف أن ميليشيا الحوثي العنصرية لا تكتفي بالسيطرة السياسية، بل تسعى لتحويل اليمن إلى مزرعة خاصة لتمويل حروبها وأجنداتها الطائفية.

وتُعد الاختطافات الممنهجة والمستمرة أحد أكثر الأدلة وضوحًا على ذلك، حيث تسجل منظمات حقوقية محلية ودولية أرقامًا قياسية في عدد المعتقلين قسريًا، ما يعكس حجم الأرباح التي تجنيها الميليشيا من هذه التجارة السوداء، فضلًا عن تأثيرها المدمر على النسيج الاجتماعي اليمني.

إن الجزية التي تفرضها المليشيا على أهالي المختطفين ليست مجرد ابتزاز فردي، بل جزء من منظومة متكاملة تهدف إلى تمويل آلة الحرب الحوثية، وتكريس واقع الطغيان والفساد في ظل غياب القانون والدولة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل معسكرات سرية يمنية بإشراف الـ CIA.. هل بدأت ساعة الصفر للقضاء على هذه القوات!

صوت العاصمة | 1741 قراءة 

صـدور قرار تعيين جديد

كريتر سكاي | 1024 قراءة 

محافظ حضرموت في الرياض يصدر تعليمات مناهضة لخيارات شعب الجنوب وسط تأييد شامل للقيادة الجنوبية

الأمناء نت | 826 قراءة 

قوات درع الوطن تتسلم نقاط تفتيش بوادي حضرموت وتتجه نحو الخشعة..والانتقالي ينصب المتاريس - [فيديو]

بوابتي | 683 قراءة 

اتفاق مسقط لتبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة والحوثيين.. تفاصيل الأرقام وآليات التنفيذ

حشد نت | 600 قراءة 

لن ترحم أحد.. فلكي يمني يحذر من الايام القادمة

نافذة اليمن | 562 قراءة 

اول موقف رسمي للسعودية من اتفاق اليمن الجديد

نافذة اليمن | 562 قراءة 

الامارات تعلن موقفها الرسمي من تقرير المصير بجنوب اليمن

صوت العاصمة | 492 قراءة 

تصريح جديد للعميد طارق صالح

موقع الأول | 466 قراءة 

ضغوط سعودية تدفع الانتقالي للانسحاب من أحد معسكرات حضرموت

المجهر | 425 قراءة