هل ستكون عدن بوابة النفوذ الإسرائيلي في اليمن عن طريق الإمارات وأداتها الانتقالي؟ (تقرير)

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 67 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل ستكون عدن بوابة النفوذ الإسرائيلي في اليمن عن طريق الإمارات وأداتها الانتقالي؟ (تقرير)

أثارت زيارة وفد من منتدى "الشرق الأوسط" يضم صحفيًا إسرائيليًا للعاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) منتصف يوليو الماضي، سخطا شعبيا، وسط تساؤلات واسعة حول أبعاد ودلالات الزيارة، خاصة في ظل اتهامات للإمارات بفتح قنوات تنسيق غير معلنة بين المجلس الانتقالي وتل أبيب.

 

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الزيارة جرت بترتيب وإشراف من المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا حيث استُقبل الوفد في مقر الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بحضور مختار اليافعي وعدد من قيادات الانتقالي.

 

وحسب الصحيفة فإن الوفد التقى علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، في مكتبه بعدن، وأبو نصر، رئيس الاستخبارات في المجلس الانتقالي. كما نُظِّم للوفد برنامج ميداني شمل جبهات القتال في محافظتي الضالع وشبوة، حيث التقى قادة ميدانيين من قوات الانتقالي.

 

وتأتي زيارة الوفد الإسرائيلي لعدن والتي عدها مراقبون تقاربا بين الكيان الصهيوني والانتقالي، في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة العربية في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة في فلسطين المحتلة منذ السابع من أكتوبر 2023، وقتلت زهاء 70 ألف مدني غالبيتهم من الأطفال.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين حول تلك الزيارة التي تم الإعلان فيها عن لقاءات مباشرة بين وفد يضم صحفيًا إسرائيليًا وقيادات في الانتقالي بعدن، وسط تساؤلات هل صار شعار استقلال الجنوب مدخلاً للتعبئة للكيان الصهيوني (العدو التاريخي للأمة العربية والإسلامية)؟ وهل ستكون عدن بوابة للنفوذ الإسرائيلي في اليمن؟

 

من يمثل الكيان في عدن ومن ينسق هذا الاستقطاب؟

 

وتعليقا على ذلك قال الكاتب الصحفي عامر الدميني "ليست أول مرة يدخل فيها صحفي أو باحث يعمل مع وسائل إعلام أو جهات تابعة للكيان الصهيوني إلى اليمن، فهناك الكثير عبر السنين زاروا اليمن، وأعدوا أبحاث وكتب وهم يهود ودخلوا بجوازات جنسية أخرى يحملوها".

 

وأضاف "الإشكالية أن السابقين كانوا يدخلون اليمن، ويعدون أبحاثهم، ويغادرون، ولا أحد يأبه لهم، لكن ما حصل مؤخرا مع الانتقالي يعكس مستوى الرخص والابتذال في أن تأخذ هؤلاء لجبهات القتال، وتطرح لهم مطالبك العسكرية، من أسلحة وغيرها، وتغلف هذا بغلاف أجندتك التي تسعى لها، حتى ولو بطرق غير مشروعة ومنبوذة".

 

والأمر الآخر -حسب الدميني- أنك تتحول لأداة ضمن مشروع خارجي، وبالغصب عليك، ولو لم تكن الإمارات مطبعة مع الكيان ما تجرأ الانتقالي على هذه الخطوة، بل أقدم عليها وهو يحسب فائدتها، وإذا كان يشعر أن الأمر التبس عليه فليخرج ويتبرأ مما حصل.

 

وأكد أن مثل هذا الحدث يحصل في ظل تنديد وتحرك عالمي مناهض للكيان، وغضب شعبي عربي جراء ما يفعله في القطاع، ثم يأتي مجلس يعيش وهم الماضي ليذهب لحضن الشيطان بغية التحالف والمصلحة معه.

 

 

وتابع اليوم هناك ألف سؤال: من يمثل الكيان في عدن، ومن ينسق له هذا الاستقطاب؟ ومن يشجع ويرعى عملية جذب اليمنيين لخدمة الكيان؟

 

"قبل أعوام تعرضت مقبرة اليهود في عدن للأضرار وخرجت قيادات الانتقالي تتعهد بحمايتها، وظهر أحد نشطائها في قناة تابعة للكيان ومتحدثا إليها" وفق الدميني.

 

وأشار إلى أن صحيفة "جي بوست" نفسها تأخذ باستمرار تصريحات وزراء في الحكومة اليمنية يقيمون في عدن والرياض وتصدر تغريداتهم ومنشوراتهم كأخبار رئيسية، وتستشهد بمواقفهم، وهناك شخصيات يمنية ظهرت بحوارات صحفية مع هذه الصحيفة، وهناك كتاب عرب يكتبون لصحف تابعة للكيان، أبرزهم كاتب إماراتي يدعى الكتبي، ويكتب عمود منتظم.

 

وقال الدميني "اليوم هناك مفهوم مغلوط لدى هؤلاء جميعا في الانسياق وراء هذا التوجه، وهذه الموجة، ويعتقدون أنهم يستخدمون الكيان لمصلحة بلدانهم، بينما لا يدركون أن الكيان هو من يستخدمهم".

 

أبعاد سياسية

 

من جانبه قال الإعلامي أحمد الزرقة، إن "ظهور فريق من صحيفة "جيروزاليم بوست" في عدن لم يكن حدثا صحفيا تقليديا، بل تطورا لافتا يعكس انفتاح أبواب كانت مغلقة لعقود أمام إسرائيل، في وقت يتنامى فيه اهتمام تل أبيب باليمن مع استمرار حرب غزة والضربات التي نفذتها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وطهران".

 

وأضاف الزرقة -في مقال له- أن "الزيارة التي اتخذت طابعا إعلاميا حملت في الوقت نفسه أبعادا سياسية واضحة، حيث التقى الوفد بقيادات محلية وتجول في بعض الجبهات بدعم من المجلس الانتقالي وبرعاية إماراتية. هذا الحضور يشير إلى انتقال العلاقات من مستوى غير معلن إلى خطوات عملية ملموسة على الأرض.

 

ولم تكن الزيارة عابرة -حسب الزرقة- بل جرت بترتيب منظم وتحت غطاء مزدوج: غطاء “صحفي” أعلن عنه، وغطاء “سياسي – أمني” وفره المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وتابع "المعلومات التي حصلنا عليها تقول إن الدخول تم عبر مطار عدن، ثم نقل الفريق الذي وصل تحت لافتة منتدى الشرق الأوسط، والذي ضم جوناثان سباير ومايكل روبين، إلى مقر الانتقالي هناك تحت مرافقة مباشرة. وبحسب خبر رسمي نشره المجلس الانتقالي الجنوبي على موقعه الإلكتروني بتاريخ 14 يوليو 2025، استقبلت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الوفد في مقرها بعدن، بحضور مختار اليافعي نائب رئيس الهيئة، علي الهدياني السكرتير الصحفي لعيدروس الزبيدي، وسمر أحمد.

 

وأشار الكاتب إلى أن "مايكل روبين" من أكثر الأسماء التي روج لها إعلام الانتقالي، وكتب تقارير عدة ضد الشرعية اليمنية، كان آخرها اتهامات للرئيس رشاد العليمي بالتخابر مع مليشيا الحوثي، وهو ما يكشف طبيعة الاصطفاف السياسي والإعلامي المصاحب لهذه الزيارة.

 

وقال "خلال الزيارة، التقى "سباير وروبين" بعدد من القيادات العسكرية والسياسية، بينهم اللواء الركن صالح حسن في عدن، الذي قدم لهما باعتباره أحد كبار القادة المناهضين للحوثيين. كما التقيا بوزير الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليا محسن الداعري، الذي تحدث عن خطط عمليات مشتركة وتعثرها. ومن هناك، توجه الوفد إلى جبهات الضالع وشبوة، ولا سيما محور الضالع/دمت–الفاخر، حيث التقيا قادة ميدانيين من قوات الحرس الرئاسي التابعة للانتقالي، بينهم قائد محلي أُشير إليه باسم اللواء عبدالله الذي شرح الوضع التكتيكي قرب منطقة الفاخر، بحسب ما نشره الصحفي في مقاله على صحيفة "جيروزاليم بوست".

 

وحسب الزرقة فإن الزيارة تكشف أن التحركات الميدانية للوفد لم تكن ارتجالية، بل جرت تحت إشراف مباشر من المجلس الانتقالي ومرافقة قادته العسكريين والسياسيين، ما منحها غطاء أمنيا وتنظيميا كاملا.

 

عمالة من أجل الانفصال

 

وأردف "الرسالة المقصودة كانت واضحة: أن الانتقالي يقدم نفسه للعالم، بما فيه لإسرائيل، بوصفه القوة المنظمة القادرة على إدارة الأرض وخوض المعارك، وتقديم خدمات خاصة لأي قوة خارجية، بما في ذلك إسرائيل، مقابل استمرار دعمه وتمكينه من حلم الانفصال، مشيرا إلى أن نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك كتب في تغريدة نشرها بتاريخ 10 يوليو 2017 على حسابه في تويتر أنه مستعد للتحالف حتى مع الشيطان من أجل تحقيق هدف الانفصال".

 

وراء هذا المشهد، يقول الزرقة "تقف أبوظبي بيدها الطولى. فمنذ توقيعها اتفاقيات أبراهام عام 2020، وضعت الإمارات اليمن ضمن خرائط نفوذ جديدة ترسم بعناية، حيث لا يقتصر الأمر على تقديم الدعم العسكري والسياسي للانتقالي، بل يتجاوز ذلك إلى إعادة هندسة المحافظات الجنوبية لليمن ضمن شبكة التطبيع الإقليمي.

 

وقال "في جزيرة "ميون" أقيمت مدارج وقواعد عسكرية تحت إدارة إماراتية، لكن تقارير عدة تحدثت عن حضور إسرائيلي استخباري يتنامى هناك. وفي سقطرى، تلك الجزيرة الفريدة في قلب المحيط الهندي، لم تتوقف الوفود الإسرائيلية التي دخلت تحت غطاء “السياحة والبحث البيئي”، فيما الحقيقة أن الجزيرة تتحول تدريجيا إلى منصة مراقبة متقدمة في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم".

 

واستدرك "في هذا السياق لا يمكن إغفال ما جرى في جزيرة عبد الكوري، إحدى جزر أرخبيل سقطرى، حيث افتتح مطار عسكري جديد بترتيبات إماراتية بحتة، دون علم أو إشراف الحكومة الشرعية اليمنية، بل إن مسؤوليها لم يسمح لهم حتى بزيارته. هذا المطار، الذي بني على أرض جزيرة صغيرة بالغة الأهمية في قلب البحر العربي، تحول فعليا إلى منشأة عسكرية مغلقة، يثار الكثير من الحديث عن كونه يدار بتنسيق إماراتي–إسرائيلي ويستخدم كقاعدة متقدمة للعمليات الاستخبارية والرقابية.

 

ويرى أن أهمية عبد الكوري تكمن في أنها تتحكم بمسار الملاحة من المحيط الهندي إلى باب المندب، ومن ثم فإن وجود قاعدة عسكرية هناك يعزز شبكة السيطرة على الممرات البحرية، ويضيف بعدا جديدا إلى مشهد التغلغل الإسرائيلي في البحر الأحمر.

 

أطماع إسرائيلية قديمة جديدة

 

وفقا للكاتب فإن البحر الأحمر لم يكن مجرد ممر مائي عادي، بل ساحة صراع ممتدة بين العرب وإسرائيل. فمنذ حرب أكتوبر 1973، حين أغلق مضيق باب المندب فعزل ميناء إيلات الإسرائيلي عن طرق التجارة البحرية، صار هذا المضيق في الوعي الاستراتيجي الإسرائيلي خط حياة لا يقل أهمية عن قناة السويس.

 

ولفت إلى دراسة لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي

INSS

عام 2021 أن: (مضيق باب المندب يعد شريان حياة لا يقل أهمية عن قناة السويس بالنسبة لإسرائيل، وأي تهديد لإغلاقه يعني عزل ميناء إيلات وإحداث شلل في التجارة الإسرائيلية نحو آسيا وأفريقيا).

 

وزاد "تدرك إسرائيل أن السيطرة أو الشراكة في هذا الممر تعني امتلاك ورقة قوة كبرى في وجه خصومها. ولهذا، ركزت خلال السنوات الأخيرة على بناء تحالفات أمنية واقتصادية في البحر الأحمر.

 

 

وبالنظر إلى أن مضيق باب المندب -وفق المقال- يمثل وصلة حيوية بين المحيط الهندي والبحر المتوسط عبر قناة السويس، فإن التحكم به أو التواجد العسكري عنده يعني امتلاك عنصر مفصلي في معادلات الأمن البحري الإقليمي. ومن هنا فإن أي وجود إسرائيلي مباشر أو غير مباشر في عدن، ميون، سقطرى، أو عبد الكوري ليس تفصيلا عابرا، بل تحول استراتيجي يعيد رسم التوازنات العربية والإقليمية على حد سواء.

 

أدوات المشروع الإماراتي

 

وأكد الزرقة أن المشهد لا يقتصر على الانتقالي وحده؛ فطارق صالح، قائد ما يعرف بقوات “المقاومة الوطنية”، يتحرك أيضا في إطار المشروع الإماراتي، حيث يتركز نشاطه على الساحل الغربي بما يضمن وجودا عسكريا موازيا يمسك بخطوط الملاحة.

 

واستطرد "هذه الترتيبات تخدم في النهاية الهدف ذاته: تكريس نفوذ أبوظبي ومن ورائها تل أبيب في السواحل والجزر اليمنية. قادة المجلس الانتقالي وطارق صالح يبدون كأذرع مختلفة ليد واحدة، تعيد صياغة المشهد اليمني بما يوافق المصالح الإماراتية والصهيونية، لا بما يخدم اليمنيين أو قضيتهم الوطنية".

 

وطبقا للكاتب فإن دور طارق صالح والزبيدي لا يتوقف عند إدارة قوات محلية أو تشكيل أذرع عسكرية موازية، بل يتعداه إلى تأمين القاعدة العسكرية في جزيرة ميون التي أنشأتها الإمارات وسط البحر الأحمر. هذه القاعدة لا تخضع للشرعية اليمنية، ويمنع على أي مسؤول يمني زيارتها أو الإشراف عليها، بينما يجري استخدامها عمليا من قبل القوات الإماراتية بالتنسيق مع الأمريكيين والإسرائيليين.

 

وقال هكذا، يصبح من مهام طارق والزبيدي ضمان أن تبقى هذه المنشأة الاستراتيجية في مأمن من أي تهديد محلي، وأن تؤدي دورها كعين متقدمة تراقب الممرات البحرية عند باب المندب، بعيدا عن أي سيادة وطنية يمنية.

 

لماذا يصمت المجلس الرئاسي؟

 

"أما المجلس الرئاسي، فيبدو عاجزا عن لعب أي دور حقيقي في مواجهة هذا الاختراق. كما يقول الزرقة فصمته المريب أمام تحركات الانتقالي وطارق صالح يطرح سؤالا جوهريا: هل هو شريك في الترتيبات، أم مجرد واجهة شكلية تستخدم للتغطية على مشاريع تتجاوز سلطته؟

 

وقال "في كل الأحوال، غياب موقف حازم من المجلس يترك الباب مفتوحا أمام التغلغل الإسرائيلي–الإماراتي في المحافظات الجنوبية لليمن، ويحرم الشرعية اليمنية من فرصة حماية ما تبقى من السيادة الوطنية.

 

ما المخاطر على مستقبل اليمن؟

 

يؤكد الكاتب الزرقة أن أخطر ما في هذا المسار ليس فقط في تمكين إسرائيل من السيطرة على ممرات اليمن البحرية، بل في تحويل القضية اليمنية نفسها إلى أداة ضمن أجندة خارجية لا علاقة لها بمصالح البلاد العليا".

 

ويرى أن التخادم بين بعض القوى المحلية وإسرائيل يعني ببساطة تقويض أي أفق لاستعادة الدولة اليمنية، وضرب مقومات هويتها ووحدتها الوطنية. فحين تصبح عدن والجزر اليمنية مراكز نفوذ لقوى أجنبية، فإن الحديث عن "استعادة الدولة" يفقد معناه، وتتحول الهوية اليمنية الجامعة إلى فسيفساء ممزقة تستعمل لتبرير مشاريع إقليمية ودولية".

 

وقال "هذا مسار إن ترك دون مقاومة سيجعل من اليمن بلدا بلا سيادة، معرضا لأن يفقد دوره ومكانته في محيطه العربي".

 

ونوه إلى أن الخطر هنا يتجاوز حدود اليمن إلى الأمن القومي العربي برمته. فإذا كان باب المندب قد شكل لعقود أحد خطوط الأمان الاستراتيجية للعرب، فإن تحوله إلى ممر مراقب إسرائيليا سيغير قواعد اللعبة في المنطقة.

 

لم يعد الأمر مقتصرا على فلسطين أو على صراع حدودي في الشام، بل نحن أمام اختراق مباشر لخاصرة الجزيرة العربية. وصول إسرائيل إلى عدن، وإن كان مغلفا بغطاء إعلامي أو بحجة مكافحة الحوثيين، يعني أن البحر الأحمر لم يعد بحيرة عربية كما كان يقال، بل فضاء مفتوحا للنفوذ الدولي الذي يفرض نفسه بالقواعد والمنشآت، لا بالتحالفات الشكلية".

 

"أما اليمن، ذلك البلد الذي يئن تحت وطأة الحرب والفقر والتشرذم، فيجد نفسه اليوم أمام استحقاق أخطر: أن تتحول قضاياه الوطنية، وعلى رأسها القضية الجنوبية، إلى ورقة في بازار إقليمي، تستعمل لتمرير مشاريع لا علاقة لها بمصالحه ولا بمستقبل أبنائه. حد قوله.

 

ولفت إلى أن الانتقالي الذي يرفع شعار "استعادة الدولة"، يجد نفسه في الواقع يضع مفاتيح عدن وباب المندب في يد أبوظبي، والأخيرة تفتح الأبواب على مصراعيها لتل أبيب.

 

وحذر الزرقة من خطورة هذا التقارب وقال إن "ما يجري اليوم يجب أن يقرأ بوعي تاريخي؛ فالخريطة العربية تعاد صياغتها من الأطراف، وحين تخترق المحافظات الجنوبية لليمن بهذه الطريقة، فإن تأثيره سيمتد إلى قلب الخليج ومصر والسودان وشرق إفريقيا. إنها ليست لعبة محلية، بل ترتيبات كبرى يشارك فيها لاعبون دوليون، فيما يظل العرب واليمنيون خصوصا الغائب الأكبر عن تقرير مصيرهم".

 

وختم الزرقة مقاله بالقول "ما نراه ليس حدثا عابرا، بل بداية مسار إذا لم يكسر الآن فسوف يترسخ لعقود. ومعناه ببساطة أن إسرائيل، الكيان الغاصب لفلسطين، لم تعد محصورة في حدود الأرض الفلسطينية المحتلة، بل تمددت بخطوات ثابتة إلى البحر الأحمر، على مقربة من عدن وسواحل اليمن. وإذا لم تدرك النخب العربية خطورة هذا الاختراق، فإن السنوات القادمة ستشهد واقعا جديدا: إسرائيل ليست فقط كيانا مزروعا في قلب فلسطين، بل أصبحت لاعبا حاضرا عند البوابات الجنوبية للأمة العربية".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تؤدب إسرائيل بطريقتها الخاصة وتثير جنون ”نتنياهو” بضربة موجعة

نيوز لاين | 710 قراءة 

مطالب إسرائيلية تفصل عدن عن اليمن… هل هو تمهيد لتدويل القضية؟

المرصد برس | 600 قراءة 

شرطة تعز تضبط عامل بوفية يضع هذا الأمر في مشروبات يقدمها للزبائن

كريتر سكاي | 529 قراءة 

كشف ماحدث مع العليمي والعرادة !

العربي نيوز | 441 قراءة 

الدوحة والجنوب والمشروع العربي الشامل

العاصفة نيوز | 345 قراءة 

تطور خطير في قطاع الطيران.. السعودية تُعلّق رحلاتها إلى صنعاء ودمشق وطرابلس والخرطوم

المرصد برس | 344 قراءة 

وكالة روسية تكشف عن لجوء العليمي للسعودية لاحتواء التوتر بقرارات الزبيدي

مراقبون برس | 319 قراءة 

تعز .. القبض على عامل بوفية يضع «الشبو» في المشروبات المقدمة للزبائن

المنتصف نت | 283 قراءة 

روسيا تحت الهجوم و تشتعل بالمسيرات ..

موقع الأول | 280 قراءة 

صحفي يمني يكشف تفاصيل مثيرة عن خلافات داخل المجلس الرئاسي

نيوز لاين | 278 قراءة