مشاهدات
شهدت محافظة شبوة، أمس السبت، إنهاء نزاع قبلي حاد بين قبائل من شبوة ومأرب، إثر قضية تقطع ومقتل مواطن من قبيلة الخليفي، في خطوة اعتبرت نجاحًا كبيرًا في احتواء فتنة محتملة بين القبيلتين جنوب شرق اليمن.
وأعلن محافظ شبوة، عوض بن الوزير، عن منطوق الحكم القبلي خلال لقاء ضم جموعًا غفيرة من أبناء المحافظتين في مدينة نصاب، وسط حضور رسمي وشعبي لافت، تماشيًا مع التفويض الممنوح له من قبيلة عبيدة (الدماشقة) ممثلة بالشيخ علي بن ناصر بن عوشان.
وقضى الحكم بتحكيم قبائل عبيدة لصالح قبائل خليفة، مع إلزام قبائل الدماشقة بدفع مبلغ 180 مليون ريال كتعويض عن مقتل المواطن حسين الهرش الخليفي وإصابة عبدالرحمن جلعوم الخليفي، على أن يكون صافي المبلغ 90 مليون ريال تشمل قيمة الضرر واللوم وقيمة سيارة الخليفي، تُسدد خلال شهرين من تاريخ الحكم.
كما ألزم الحكم قبائل الدماشقة بتحديد الجناة من أبنائها، ليكون دم قبائل خليفة عند الجناة أنفسهم، دون تحميل القبيلة أي مسؤولية لاحقة، وهو ما اعتُبر حلاً حكيمًا يحفظ كرامة ومكانة القبيلتين ويعزز الالتزام بالقانون والعرف القبلي.
وشهد اللقاء توافدًا واسعًا من أبناء المحافظتين، تعبيرًا عن حرصهم على التسامح ونبذ العنف، مؤكّدين أهمية حل النزاعات عبر القيم القبلية والقانونية، بعيدًا عن سفك الدماء، بما يعكس التزام المجتمع المحلي بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news