تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية بشأن الأسباب الكامنة خلف التوقف المفاجئ لتطبيق "الكريمي" المعتمد من قبل العديد من المستخدمين في اليمن لإجراء التحويلات المالية والخدمات المصرفية، ما أثار حالة من القلق في أوساط المودعين والمستخدمين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة التي تشهدها البلاد.
وأكد مصدر مصرفي بارز في بنك الكريمي، في تصريح خاص، أن التطبيق توقف نتيجة "صيانة طارئة ومحدودة"، مشددًا على أن الفريق الفني يعمل حاليًا على استكمال الإجراءات التقنية، وأن الخدمة ستعود إلى العمل خلال الساعات القادمة. ونفى المصدر صحة الشائعات التي تناقلتها بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ربطت التوقف بما وصفته بـ"إجراءات عقابية" أو "هجمات سيبرانية".
في المقابل، كشف مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني –رفض الإفصاح عن اسمه –أن البنك أوقف مؤقتًا خدمات تطبيق الكريمي، عقب ما وصفه بـ"تورط التطبيق في عمليات تلاعب بسعر صرف العملة المحلية"، مؤكدًا أن التحقيقات جارية، وأنه يجري الإعداد لفرض عقوبات رادعة بحق كل من يثبت تورطه في عمليات مضاربة أو سمسرة تؤثر سلبًا على قيمة الريال اليمني.
وأضاف المصدر أن الإجراءات الأخيرة تأتي في إطار جهود البنك المركزي لكبح جماح المضاربين بالعملة، وحماية الاقتصاد الوطني من الانهيار، مشيرًا إلى أن العقوبات المرتقبة لن تقتصر على بنك الكريمي فقط، بل ستطال كل من يثبت تورطه في الإضرار باستقرار السوق النقدية.
ويأتي هذا التوقف وسط مخاوف متزايدة من قِبل المواطنين، حيث أبدى كثير من المستخدمين استياءهم عبر منصات التواصل، بسبب عدم تمكنهم من الدخول إلى التطبيق أو استخدام خدماته، لا عبر البصمة ولا عبر الرقم المميز، مع تعذر أيضًا تغيير كلمة المرور، ما زاد من حالة القلق بشأن مصير أموالهم.
في ظل تضارب التصريحات، يترقب المواطنون عودة التطبيق إلى العمل بشكل طبيعي، وسط دعوات للبنك المركزي والبنوك التجارية بضرورة الشفافية والتوضيح الرسمي بشأن أي إجراءات قد تؤثر على ثقة المودعين واستقرار النظام المالي في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news