العليمي يختنق في شرعية متصدعة.. وانتفاضة الزُبيدي تُشعل النار في جسد "الرئاسي"

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 214 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العليمي يختنق في شرعية متصدعة.. وانتفاضة الزُبيدي تُشعل النار في جسد "الرئاسي"

لم يكن ما أعلنه المجلس الانتقالي الجنوبي مساء الأربعاء مجرد بيان سياسي عابر، بل زلزال هزّ أركان مجلس القيادة الرئاسي، وكشف عورة مؤسسة وُلدت وهي تحمل بذور الفشل في أحشائها، فمنذ أن جلس رشاد العليمي على رأس "الرئاسي"، لم يتوقف عن ممارسة التفرد بالقرار، متجاهلاً شركاءه، ومتعاملاً مع المجلس كأنه مكتب شخصي لا منصة شراكة وطنية.

صفعة الزُبيدي

قرارات عيدروس الزُبيدي الأخيرة لم تأتِ كردة فعل انفعالية، بل كانت صفعة مباشرة على وجه العليمي ومن يقف خلفه.. هي رسالة تقول إن الجنوب ليس ديكوراً في مشهد الشرعية المهترئة، بل قوة حقيقية على الأرض، تمتلك القرار والإرادة والقدرة على فرض حضورها.

موت سريري لمؤسسة مهترئة

ثلاث سنوات مرّت على تشكيل المجلس الرئاسي، والنتيجة ثلاثة اجتماعات باهتة، آخرها لم يكن أكثر من تغيير رئاسة الحكومة، هذه الحصيلة الهزيلة تكفي لتصوير المجلس كمومياء سياسية تُعرض على الملأ بين حين وآخر لإيهام الداخل والخارج بأن الشرعية لا تزال قائمة.

الجنوب يفرض كلمته

العين الثالثة ترى أن انتفاضة الانتقالي لم تكن خياراً ثانوياً، بل ضرورة فرضتها طبيعة المرحلة، فالجنوب الذي قدّم دماءه وتضحياته لن يقبل أن يتحول إلى رقم هامشي.. الزُبيدي، بإصداره قرارات التعيين، لم يخرق التوافق كما يروّج خصومه، بل ذكّر الجميع أن لا شرعية حقيقية من دون الجنوب.

عزلة العليمي

العليمي، الذي عاد مؤخراً إلى عدن محمولاً على جناح طائرة سعودية، بدا أكثر عزلة وضعفاً، حتى طارق صالح، شريك السلاح والدم، عبّر عن استيائه من سياسات التهميش، ما يعني أن نصف المجلس يقف ضد خياراته، وهو انكشاف كامل لمصداقية مؤسسة كان يُفترض أن تجمع لا أن تفرّق.

بداية العد التنازلي

اليوم لم يعد السؤال: هل ستستمر الشراكة داخل الرئاسي؟ بل: ما القيمة المتبقية لمجلس يدار بالانقسام والشلل؟ الانتقالي أكد أنه لا يسعى لفضّ الشراكة، لكن الحقيقة أن استمرار الوضع مستحيل، الجنوب يتحدث بصوت مرتفع، والزُبيدي يترجم الصوت إلى فعل سياسي مباشر، فيما العليمي يدفن رأسه في رمال الوهم.

الحقيقة الصادمة

إذا كان في "الرئاسي" بصيص حياة، فهو مرهون بإعادة توزيع القرار بشكل عادل، أما استمرار التفرد، فليس سوى بداية العد التنازلي لدفن مؤسسة فشلت في تبرير وجودها.. الجنوب اليوم لم يعد متفرجاً، بل لاعباً يفرض إيقاعه ويعيد رسم المشهد، وما فعله الزُبيدي إعلان صريح بأن زمن المجاملة انتهى، وأن ساعة المواجهة مع العبث قد دقّت.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:قصف سعودي يستهدف هذه المنطقة

كريتر سكاي | 1244 قراءة 

عقب التحركات الأخيرة .. بن سلمان يخرج عن صمته ويكشف عن المعركة الحاسمة في اليمن

صوت العاصمة | 1075 قراءة 

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 939 قراءة 

السعودية مستعدة للعودة إلى اليمن وهذا هو السبب

المشهد الدولي | 805 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 733 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 690 قراءة 

شخصية يمينية متطرفة بريطانية تتدخل في ملف اليمن وتروّج لانفصال الجنوب

بوابتي | 574 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 388 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 373 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 349 قراءة