سلطة عاجزة وتجار متمردون .. تعز تئن من فوضى السوق وارتفاع الأسعار بلا رحمة
يصف مواطنون في محافظة تعز الأوضاع المعيشية بأنها وصلت إلى مرحلة الكارثة، في ظل عجز واضح للسلطات المحلية والمكاتب التنفيذية عن ضبط الأسواق والمخابز والمطاعم ومحطات الوقود، حيث تحوّلت القرارات الرسمية إلى مجرّد "حبر على ورق" بلا أثر ملموس – حدّ تعبيرهم
.
نزول بلا جدوى
رغم تكرار حملات النزول الميداني التي تنفّذها فرق الصناعة والتجارة وصحة البيئة إلى الأسواق والأفران، إلا أن النتائج – بحسب المواطنين – "صفرية"، إذ يعاود التجار والمخابز تمردهم فور مغادرة الفرق الرقابية، في ظل غياب العقوبات الرادعة.
"كيلو رغيف بـ1200… أو بالحَبّة"
أحد المواطنين روى لـ"المنتصف نت" تجربته قائلاً:
"ذهبت اليوم إلى أحد المخابز في منطقة الجند، وطلبت نصف كيلو رغيف، فردّ عليّ العامل: (مافيش بالكيلو.. الكيس بـ200 ريال). اشتريت ثلاثة أكياس بـ600 ريال، ولم يتجاوز وزنها ربع كيلو".
وأضاف: "السلطة المحلية تلزم الأفران بالبيع بالكيلو، لكنهم يغلقون الميزان فور رحيل الفرق الرقابية ويبيعون بالحَبّة، متحدّين القرارات بلا أي خوف من العقوبة".
تمرد شامل
لا يقتصر التمرد – بحسب مراقبين – على الأفران، بل يمتد إلى:
المطاعم – التجار – محطات الوقود – الغاز المنزلي – المدارس الخاصة – الصيدليات وغيرها،
ليصبح المشهد – وفق توصيف الأهالي – فوضى منظّمة يدفع ثمنها المواطن البسيط وحده.
وطالب المواطنون السلطات المحلية باتخاذ إجراءات حازمة ضد المخالفين، مؤكدين أن "من أمِن العقاب أساء الأدب"، وأن استمرار التهاون يعني مزيداً من استغلال المواطنين وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
وتساءل المواطنون:
هل ستظل قرارات السلطة المحلية حبراً على ورق؟
أم أن الوقت قد حان لردع المتمرّدين على القانون وحماية ما تبقّى من القدرة الشرائية للمواطن المنهك؟.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news