ترأس وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، الاجتماع الخاص باللجنة التحضيرية للقمة الصحية المزمع عقدها في 22 أكتوبر المقبل، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي بين الوزارة والمانحين الدوليين.
وحضر الاجتماع وكلاء الوزارة، والوكلاء المساعدون، ومستشار الوزير، إلى جانب عدد من مدراء الإدارات، حيث تركز النقاش على مستوى الترتيبات الجارية لاستكمال المسودة النهائية للوثيقة التحضيرية للقمة.
وتتناول الوثيقة تحديد أولويات القطاع الصحي وإعادة ترتيبها ضمن خمسة محاور رئيسية تعكس الاحتياجات الأكثر إلحاحاً على المستوى الوطني.
كما استعرض الاجتماع آليات تفعيل صندوق الصحة المقترح، والسبل الممكنة لتأمين مصادر تمويل مستدامة لدعم النظام الصحي وتعزيز الخدمات الأساسية. كما تم استعراض الأجندة المقترحة للقمة، والطرق العملية لمواءمة الدعم الدولي مع الأولويات الوطنية.
وأكد وزير الصحة، الدكتور بحيبح، أن القمة تمثل نقطة تحول محورية في مسار النظام الصحي بالبلاد، مشدداً على أهمية تأسيس رؤية واضحة تعتمد على شراكات استراتيجية تضمن استدامة التدخلات الصحية.
وأشار إلى أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها توحيد الجهود مع المانحين والمنظمات الدولية لإيجاد مقاربة مرنة وواقعية تلبي الاحتياجات العاجلة والبعيدة المدى.
ولفت الوزير إلى أن التحضيرات تجري بالتعاون الفني مع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية (FCDO)، بما يضمن إعداد وثيقة متكاملة تعتمد على معايير علمية وفنية دقيقة، وتعكس تطلعات الوزارة للارتقاء بالخدمات الصحية الأساسية، وتحسين جاهزية النظام الصحي لمواجهة الطوارئ والكوارث، وتعزيز مرونته في مواجهة الأزمات المتكررة.
وأشار الدكتور بحيبح إلى أن أولويات الوزارة القادمة تشمل تطوير البنية التحتية الصحية، ودعم القوى العاملة المؤهلة، وتوسيع مظلة التغطية بالخدمات الأساسية، إلى جانب تعزيز نظم المعلومات الصحية لضمان دقة وشفافية البيانات، بما يسهم في اتخاذ قرارات مستندة إلى الأدلة.
وشهد الاجتماع نقاشات معمقة ومداخلات نوعية من أعضاء اللجنة، ركزت على صياغة إطار شفاف للتنسيق مع المانحين وتعزيز الثقة الدولية، إضافة إلى تقديم رؤى عملية حول تشغيل صندوق الصحة واستقطاب التمويل من خلال شراكات مبتكرة مع المؤسسات الإقليمية والدولية.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على المضي قدماً في استكمال الوثائق التحضيرية خلال الأسابيع المقبلة تمهيداً لعرضها على القمة، بما يسهم في إنجاح الحدث الصحي المرتقب ويعزز جهود إعادة رسم ملامح النظام الصحي الوطني نحو الاستقرار والاستدامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news