لم يقتصر استهداف الحوثيين والإخوان على الجانب العسكري والسياسي فحسب، بل امتد إلى ضرب الاقتصاد الجنوبي ،حيث دأب الحوثيين على استهداف موانئ تصدير النفط بالطائرات المسيّرة، ما أدى إلى شل موارد أساسية تعتمد عليها عدن والمحافظات الجنوبية منذ سنوات.
من جهته، يوظف تنظيم الإخوان نفوذه في بعض المؤسسات المالية والبنكية لخلق أزمات سيولة واختناقات متكررة، مستهدفاً زعزعة الثقة بالعملة الوطنية وإرباك الأسواق ، هذه السياسات المتعمدة تترك آثاراً مباشرة على حياة المواطنين اليومية.
وترافق هذه الضغوط الاقتصادية حملات إعلامية تحاول تصوير الأوضاع في الجنوب على أنها “فشل إداري”، في حين أن الأزمة في أصلها ناتجة عن استهداف ممنهج، يهدف إلى إنهاك المواطن وإضعاف أي سلطة محلية ناشئة.
الأزمة الكهربائية في عدن، وطفح المجاري المتكرر، وتأخر الرواتب، كلها نماذج لتحديات تضخمت بفعل تدخلات مباشرة أو غير مباشرة من هذه الأطراف، التي تجيد الاستثمار في معاناة الناس كسلاح إضافي لإرباك المشهد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news