تسببت العقوبات الأمريكية الأخيرة، التي فرضتها وزارة الخزانة على 21 كيانًا بينهم شركة "كمران" الوطنية للتبغ، في شل حركة أقدم مصنع للتبغ في اليمن، وإيقاف إنتاجه بشكل كامل.
وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني" إن العقوبات أدت إلى احتجاز سفينة كانت تحمل شحنة تبغ مخصّصة للشركة، ما تسبب بتوقف المصنع الكائن في مدينة الحديدة عن العمل، وانقطاع صرف منتجاته للموظفين والمستهلكين، الأمر الذي يهدد أكثر من ألف موظف بفقدان رواتبهم.
وأضافت المصادر أن هذه العقوبات جاءت بعد سلسلة من الأزمات التي افتعلتها ميليشيات الحوثي، بدءًا من إقالة رئيس الشركة عبد الحافظ السمة وتعيين بديل من السلالة الحوثية، وصولًا إلى مصادرة منازله ومستحقاته، ومنع دخول منتجات الشركة المصنعة في الأردن.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس المعيَّن من الحوثيين لشركة "كمران" أُدرج ضمن العقوبات الأمريكية الأخيرة، في ظل اتهامات للجماعة بالتآمر على الشركة لصالح شبكات تهريب السجائر التابعة لها، والتي ضاعفت أسعار منتجاتها المهربة بعد توقف "كمران"، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السجائر في الأسواق اليمنية إلى خمسة أضعاف.
وتُعد شركة "كمران"، التي تأسست عقب ثورة 26 سبتمبر 1962م، واحدة من أقدم الشركات المساهمة في اليمن. وتملك الحكومة اليمنية 27% من أسهمها، و25% لصالح مستثمر بريطاني، و16% لشركات رجل الأعمال اليمني هائل سعيد أنعم، فيما تتوزع بقية الأسهم على مساهمين يمنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news