كشفت وثائق جديدة عن فضيحة مالية تتعلق باستيلاء مليشيا الحوثي على ضرائب المشاريع والتمويلات الدولية المخصصة لملايين اليمنيين، بما في ذلك المشاريع المنفذة في مناطق خاضعة للحكومة الشرعية.
وأوضح الدكتور عبد القادر الخراز، الخبير في ملفات فساد المنظمات الدولية، أن ما جرى نشره يمثل نماذج أولية فقط ضمن حملة “لن_نصمت” و”وين_الفلوس”، مؤكداً أن تقريراً شاملاً يجري إعداده وسيتضمن تفاصيل صادمة عن حجم الفساد والتلاعب.
وتضمنت الوثائق المرفقة إشعار توريد إلى حساب الضرائب بصنعاء برقم (0010523 – 1001 – 01 دولار) كضريبة دخل لمشروع تابع لإحدى المنظمات، احتُسب فيه الدولار بـ250 ريالاً فقط، رغم أن سعر السوق تجاوز ذلك بأضعاف، في مؤشر على تلاعب واسع أضر بحقوق الأسر المستفيدة.
كما تكشف مذكرة رسمية صادرة عن مشروع الأشغال العامة في صنعاء وموجهة إلى البنك المركزي، عن توريد ضرائب مشروع ممول دولياً في محافظة أبين إلى خزائن الحوثيين، رغم أن المحافظة تخضع لسلطة الشرعية.
أما الوثيقة الثالثة، فهي مذكرة صادرة عن الصندوق الاجتماعي للتنمية بعدن، موقعة من مديره وسام قائد، وتظهر أن ضرائب موظفي الصندوق تُحوَّل مباشرة إلى مليشيا الحوثي.
وأكد الخراز أن هذه الحالات لا تمثل سوى جزء يسير من ملف واسع يجري العمل على نشره قريباً، يتضمن تفاصيل عن شبكات فساد منظمة تستغل التمويلات الدولية لصالح مليشيا الحوثي بدلاً من وصولها إلى ملايين اليمنيين المحتاجين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news