أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الجمعة، بيانًا جديدًا في محاولة لامتصاص موجة الانتقادات التي أثارتها القرارات الأخيرة لعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، والتي وُصفت بأنها تجاوز لصلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية.
وأكد المجلس في بيانه التزامه بدعم الحكومة وتعزيز حضور مؤسسات الدولة، معتبرًا أن القرارات التي اتخذها الزبيدي جاءت "في إطار تفعيل المؤسسات ودفع الإصلاحات التي طال انتظارها"، وأنها تهدف – بحسب البيان – إلى "ترسيخ العمل المؤسسي وتعزيز فاعلية أجهزة الدولة".
وجدد الانتقالي دعوته لنقل المؤسسات الحكومية والبنوك والشركات والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن، معلنًا استعداده لتوفير المناخ المناسب لعملها، مطالبًا المجتمعين الإقليمي والدولي بدعم هذه الجهود.
وفي المقابل، كشفت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء سالم بن بريك علّق كافة مهامه وألغى جميع مواعيده الرسمية، احتجاجًا على ما اعتبره "تدخلًا مباشرًا" من الزبيدي في صلاحياته الدستورية والإدارية.
وأوضحت المصادر أن القرارات التي أصدرها الزبيدي، والمتعلقة بتعيينات في مناصب نواب وزراء ووكلاء محافظات وإصدار توجيهات مباشرة لبعض المسؤولين، كانت السبب المباشر لقرار بن بريك بتعليق عمل الحكومة، في ظل غياب أي تصريح رسمي من رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن الزبيدي يلوّح بإعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة، في وقت رفضت فيه سلطات محلية التعامل مع القرارات التي وصفت بأنها "غير دستورية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news