كتب : ياسر محمد الأعسم
> إننا من أكثر الناس الذين انتقدوا المجلس الانتقالي، والرئيس عيدروس الزبيدي بالاسم.
> نكاد ننشر كل يوم، ولم نترك خطأً إلا وانتقدناه، ولا نبرة قاسية إلا وكتبنا بها، صارحناهم بانحرافهم وبيعهم الوهم، واتهمناهم بالعبط، وجرحنا كثيراً من قياداتهم، وجرمناهم بالفساد والبلطجة.
> كثير من الأصدقاء تواصلوا معنا، ونصحونا بالتوقف أو بتخفيف النبرة، وتلقينا رسائل مليئة حرصاً وخوفاً، وحذرونا من بطشهم، وسألني أهلي وأعمامي أن نتجنبهم ونبتعد عن المشاكل.
> نحن نعيش في عدن، ولا يفصلنا عن معقلهم غير مسافة "حنة موتر"، ولا يمنعنا عن سلطتهم سوى شخطة صغيرة على ورقة أو شطحة على طقم.
> ولسنا بحاجة إلى قسم لكي نؤكد أن أحداً لم يطرق بابنا أو يمسنا بدحشة أو يجرحنا بخدش، لم نرهم يكشرون في وجوهنا كبيرهم أو صغيرهم، ولم نتلق رنة تهديد ولا ترغيب.
> ولا نمنحهم صكوك براءة، ولا نقول إن عدالتهم من السماء وسلطتهم جنة، لكننا نتحدث عن أنفسنا ولا نجبر أحداً على الاعتقاد بكلامنا، غير أننا إذا اختلفنا فمن الجميل أن نظهر معدننا الأصيل، فالأدب شيمة الرجال.
> أمران تنفر منهما نخوتنا، وهما، أن نتكئ على مجالسنا ونداعب شاشة هواتفنا لنتلاسن بالمزايدة على بعضنا، وأن نهرول وراء ذباب شرعيتهم الذين يقفون بقذارتهم على أنوفنا.
> عبيط من يعتقد أن الشرفي والبخيتي والحاضري والجباري والحبابي والرويشان، وجنونهم وحمى صراخهم في "بلقيس" و"المهرية"، من أجل الوطن الكبير، وهم الذين سلبهم الحوثي وطنهم، وتركوا صنعاء كالأرملة…!.
> يملك الجنوبيين الحق في التحفظ على مواقف الرئيس عيدروس أو التشكيك في قراراته وحتى عدم الاعتراف بمجلسهم.
> أما النازحون الذين وجدوا في عدن وطناً بديلاً، واللاجئون المشردون الذين يرون في الشرعية مجرد إعاشة وقد ترهلت مؤخراتهم من الراحة، فـ"أُصه" ولا كلمة.
> يجلسون بأدبهم واحترامهم، وواجبنا لهم حق الأخوة والضيافة أو الباب يفوت جمل.
ياسر محمد الأعسم / عدن
2025/9/12
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news