التجارة النسائية الإلكترونية في اليمن.. نجاحات وتحديات ( تقرير خاص )

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 95 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
التجارة  النسائية الإلكترونية في اليمن..  نجاحات وتحديات ( تقرير خاص )

في خضم الصراع الدائر في اليمن، برزت التجارةُ الإلكترونيةُ كشريان حياة للكثير من النساء؛ إذ تحوّل الواقع الافتراضي إلى ميدانٍ رحب للتنافس والإبداع، وشهدت هذه التجارة إقبالًا كبيرًا، خاصةً عبر منصة التواصل الاجتماعى واتساب؛ ما أتاح للكثير من النساء فرصةَ تحقيق دخلٍ مستقل والمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي لأسرهن.

 

وحققت العديدُ من التاجرات نجاحًا لافتًا، في مشاريعهن الصغيرة التي ازدهرت بفضل الترويج والتواصل المباشر مع الزبائن عبر الانترنت، لكن وراء هذه الصورة المشرقة، تكمن تحدياتٌ ومعاناةٌ كبيرة؛ خاصةً للنساء اللاتي يعملن كمندوبات؛ إذ تشكو الكثير منهن سوءَ المعاملة والتأخير في تسليم البضائع، مما يضع مصداقيتهن مع الزبائن على المحك.

 

*ثقةٌ تتآكلُ وجودةٌ متدنية

 

ومؤخرًا بدأت الثقة بين التاجرات والمستهلكات تتآكل؛ فالكثير من الزبائن غالبًا ما يُفاجأن بجودة البضاعة التي تصلهن، والتي لا ترقى إلى مستوى الصور الجذابة المعروضة على الإنترنت، وهذا التناقض بين الصور والواقع، إضافةً مع إلى التأخير الطويل في وصول الطلبات، والذي قد يمتد لأشهر في بعض الأحايين، يساهم في تراجع الإقبال على الشراء عبر الإنترنت.

 

بهذا الشأن تقول، ياسمين الشميري( تعمل في التجارة الإلكترونية منذ خمس سنوات )" بدأت العملَ في التجارة الإلكترونية في زمن كورونا وقد كان هناك إقبال لا بأس به على بضاعتي التي أعرضها، وقد كانت هناك ثقة بيني وبين والزبائن وإن كانت ثقة محدودة حينها، فقد كانت رائعة بالنسبة لي".

 

وأضافت الشميري لـ" المهرية نت" مؤخرًا ومع اتساع التجارة الإلكترونية ودخول الكثير فيها حدثت عمليات نصب واحتيال إلكترونيًا بين بعض التاجرات والزبائن أو المندوبات معهن- مع الأسف الشديد- سواء في المال أو في جودة البضاعة، وهذا الأمر أثرَّ عليَّ كثيرًا كون قصص الاحتيال التي حدثت أثارت الشك في قلوب الزبائن ما أفقد الثقة لديهم تجاهنا، لكن البعض عندما عرف مصداقيتنا كان يشير إلى الغير بنا وهذا ما أفادنا كثيرًا ولله الحمد، ". 

 

وأردفت" من التحديات أيضًا أنا كتاجرة قد أتعرض لعملية نصب من تجار آخرين من الذين أتعامل معهم، وأنا بهذه الحالة أتحمل الخسارة بنفسي دون أن أخبر الزبون بما حصل لي، حتى أبقى على مصداقية مع الزبون الذي وثق بي".

 

وتابعت" اليوم وبعد انخفاض سعر الصرف حدث ركود غير عادٍ في حركة التجارة سواء الإلكترونية أو التجارة في الأسواق، والسبب يعود إلى خوف الناس من أن يشتروا ويستمر الانخفاض بعد ذلك، والبعض لا توجد لديهم سيولة".

 

وواصلت" من أول ما بدأ الانخفاض في سعر الصرف أحسست أن التجارة أصبحت شبه متوقفه، كل يوم أقدِّم عروضًا جديدة لكن الإقبال شبه نادر وهذا أيضًا من أكبر التحديات لي ولغيري من التاجرات خاصة اللاتي يعتمدن في دخلهن على التجارة وحدها".

 

*متعبةٌ ومربحة

 

في السياق ذاته تقول، أم كنان( تعمل في التجارة الإلكترونية في العاصمة صنعاء)" التجارةُ الإلكترونية مربحة إلى حد ما لكنها لا تخلو من التحديات وهذا أمر طبيعي، لكن في بعض الأحايين تكون التحديات متعبة جدا لنا، ومن التحديات التي نواجهها في عملنا هي صعوبة إقناع الزبون خاصة إذا ما كان العرض خارجيًا والبضاعة محلية".

 

وأضافت لـ" المهرية نت" الكثير من الزبائن لا يتقبلن العرض المحلي لأنه في كثير من الأحايين يكون مشابهًا للعرض الخارجي وليس مطابقًا له فالزبونة تقارن ما وصلها من بضاعة بما تراه في الصورة فتجد فرقًا وبالتالي ترفض الطلب، وهناك من الزبائن من تتقبل الموقف برحابة صدر وسعة".

 

وأردفت" الاستيراد من الخارج يكون متعبًا وأنا قد خضت غمارَ تجربة الطلب من موقع "شي ان" لكني توقفت عن ذلك بعد فترة من التجربة وذلك بعدما تأكد لي أكثر من مرة أن الصور شيء مبهر وجذاب والبضاعة التي تصل لا ترقى لمستوى الصور إطلاقا وهذا يؤثر علي كتاجرة؛ خاصةً أن الإرجاع للموقع لا يمكن وهناك من الزبائن من ترفض البضاعة تمامًا وخشيت أن أفقد المصداقية بيني وبين زبائني فتوقفت".

 

قلقٌ مستمر

 

من جهتها تقول، أم سماء( تعمل مندوبةً في التجارة الإلكترونية في مدينة تعز)" التجارة الإلكترونية قد يعتقد البعض أنها سهلة للغاية؛ لكنها متعبة جدا خاصة لمن تعمل كمندوبة لدى تاجرات أخريات من اللاتي يتواصلن مباشرة مع التجار الرئيسيين، أو من يستوردن من الخارج".

 

وأضافت لـ" المهرية نت" معروف أن التجارة الإلكترونية تتطلب دفع المبلغ مسبقًا، ومع الأسف، هناك من التاجرات من تماطل في إيصال البضاعة، فقد تكون واعدتني أنها ستصل خلال أسبوعين فقط لكنها تتأخر لأكثر من شهر وأنا خلال هذه المدة أبقى في قلق كبير أتابع أين هي البضاعة وما آلت إليه، بين اتصالات ورسائل مستمرة".

 

وأردفت" من الجميل أنه ما تزال هناك مصداقية في التعامل لدى الكثير من التاجرات، بمعنى أن أخذ البضاعة كما يقال ( شورٌ وقول ) أي أنها إذا لم تأت بالشكل المطلوب فسأرجعها للتاجرة لتقوم بالتغيير بما يناسب طلبي والشيء الذي أرسلت لها صورته مسبقًا، لكن في الزاوية الأخرى هناك من التاجرات من تتلاعب في هذا الجانب وبكثرة".

 

ولفتت إلى أن" البعض من التاجرات تأتي بالبضاعة المزيفة بمعني أن نوع القماش المعروض في الصورة شيء ونوع القماش الذي يصلني شيء آخر، ناهيك عن الأحجام والمقاسات ففي الكثير من الأحايين تكون المقاسات مخالفة تمامًا لما طلبَتْه مني الزبائن ما يضعني في موقف لا يحسد عليه أمامهن".

 

وتابعت" ليس هذا وحسب فهناك من تأخذ المبلغ المالي وتعرقل وصول البضاعة لأكثر من شهرين تحت مبررات لا أساس لها من الصحة وهذا ما حدث لي مؤخرًا مع الأسف الشديد؛ فقد بقيت ثلاثة أشهر وأنا أتابع بضاعة قالت لي التاجرة إنها ستأتي بعد أسبوعين بالكثير، وفي نهاية المطاف لم أحصل على الطلب الذي طلبته زبائني لا شكلا ولا حجمًا ولا جودة بالإضافة إلى أنها لم ترسل القطع كاملة كما اتفقنا على ذلك وقت إرسال المبلغ لحسابها".

 

*مفيدةٌ للكسالى

 

بدورها، تقول كفى القدسي( زبونة )" الجميل في التجارة الإلكترونية أنها توصل لك البضاعة دون تعب أو تخبط في الأسواق، لكن هذا الأمر في كثير من الأحايين يكلف الشيء الكثير، وذلك عندما تصل البضاعة ليست بالشكل المطلوب الذي رأيته عن طريق الصور".

 

وأضافت القدسي لـ" المهرية نت" قمت بشراء بضاعة عن طريق الواتساب من إحدى التاجرات وهي عبارة عن أدوات مطبخ( أطباق زجاجية حرارية) وقد كنت أرى الحجم في الصورة كبيرًا جدا وظننت أن هذه الأطباق سأكون أحضر فيها الكيك داخل الفرن، لكني تفاجأت حين وصول البضاعة أن حجم الطبق الواحد لا يتجاوز حجم اليد، بمعنى أن الفرق شاسع جدا بين ما نرى وما يصلنا".

 

وأردفت" أنا أعتبر التسوق الإلكتروني خاصًا بالكسالى وهذا لا يعني أني أمقته ففي الكثير من الأحايين تكون النتائج إيجابية 100% خاصة في مجال المنظفات وأدوات التجميل، والأدوات غير الموجودة في الأسواق المحلية".

 

وتابعت" تأخر وصول البضاعة، أكثرُ ما يفقدنا الرغبة في الشراء؛ فنحن على سبيل المثال نشتري الملابس للمناسبات كالأعراس وغيرها، لكن أحيانًا تتأخر البضاعة إلى ما بعد المناسبة وبالتالي ما الذي أفعله بها عندما تأتي وقد مر الوقت المناسب لها".

 

وواصلت" أتمنى من التاجرات أن يوضحن بشكل مفهوم نوعية البضاعة وحجمها كما تفعل البعض بوضع قارورة ماء جوار البضاعة لتحديد حجمها، كما أتمنى عدم المبالغة في تحسين الصورة، أن تكون الصور على الطبيعة حتى نستطيع تمييز ما سنشتريه ".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ردًا على قرارات عيدروس الزبيدي.. مصادر: رئيس الوزراء ”بن بريك” يعلق كافة مهامه

المشهد اليمني | 1158 قراءة 

الزبيدي يوجه تهديد مباشر لـ العليمي ويحذره من خطورة الإقدام على هذه الأمر

الحدث اليوم | 867 قراءة 

هآرتس: هذه الدولة قد تكون الهدف التالي بعد قطر وستقع كارثة

الحدث اليوم | 543 قراءة 

عاجل:الانتقالي يعلن موقفه من عمل الحكومة في عدن

كريتر سكاي | 537 قراءة 

إعلامي بارز يكشف عن حرب كبرى وشاملة تقترب من اليمن.. "موت أحمر" يلوح في الأفق

نافذة اليمن | 452 قراءة 

أول تعليق لـ(بن بريك) حول قرارات (الزبيدي)

موقع الأول | 451 قراءة 

أول قرار بعد نجاته من غارات صنعاء.. وزير حوثي يعين والده في منصب رفيع

نافذة اليمن | 435 قراءة 

فيديو.. صاروخ غامض يظهر في سماء المدينة المنورة

عدن نيوز | 420 قراءة 

الإعلان عن إحباط جريمة كبيرة في إحدى فنادق عدن

يمن فويس | 404 قراءة 

صادم | إسرائيل تطالب عدن بتعويضات خيالية تقدر بـ 16 مليار دولار.. لتعويض هذه الجماعة (تفاصيل غريبة)!

صوت العاصمة | 380 قراءة