تم تسريب تقرير أمني داخلي سري صادر عن جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي، كشف عن تصاعد المخاوف داخل الجماعة نتيجة تنامي الرفض الشعبي واتساع رقعة الاختراقات الأمنية.
وبحسب ما أورد موقع العين الإخبارية، صنّف التقرير العاصمة صنعاء على أنها "الأخطر" بدرجة 7 من 10 على مقياس المخاطر الداخلي، مؤكداً أن جميع أحيائها غير مؤمّنة بشكل كامل، مع وجود أهداف نشطة يمكن استغلالها ضد الجماعة، ما دفعها إلى رفع حالة الطوارئ إلى أقصى مستوياتها.
ولم تقتصر المخاوف على صنعاء، إذ وضع التقرير محافظة إب في المرتبة الثانية بسبب تنامي غضب السكان من تصرفات المشرفين الأمنيين الحوثيين، إضافة إلى صراعات داخلية وفضائح فساد مالي بين قيادات الجماعة. كما جاءت الحديدة في المرتبة الثالثة لكونها "مكشوفة أمنياً" بفعل التوزع السكاني ورفض الأهالي المتزايد لأنشطة الحوثيين، بما فيها الحملات المرتبطة بغزة.
وأشار التقرير إلى أن الجماعة تخشى بشكل خاص من الضباط السابقين، وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، والمعلمين، والأطباء، وطلاب الجامعات، واصفاً إياهم بـ"الوقود المحتمل للتمرد" القادر على إشعال انتفاضة في أي وقت.
ولمواجهة هذه التحديات، أوصى التقرير بعقد اجتماع عاجل مع نحو 50 شيخاً من قبائل طوق صنعاء، وتقديم دعم مالي مباشر لهم مقابل ضمان ولائهم وتأمين مناطقهم، إلى جانب تشديد الرقابة على قيادات حزب المؤتمر، خصوصاً من يملكون خبرة أمنية، لمنع أي تسرب للمعلومات أو تحركات معارضة.
هل تحب أضع لك عنوان صحفي مناسب للخبر بعد الصياغة؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news