ابتزاز حوثي للأردن.. ما المقابل الذي حصلوا عليه مقابل الإفراج عن الموظفة الأردنية؟

هبطت صباح اليوم الخميس، في تمام الساعة العاشرة، طائرة عسكرية أردنية في مطار صنعاء الدولي، وبقيت على أرض المطار نحو ساعتين، قبل أن تغادر وعلى متنها الأردنية لونا شكري، نائبة ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، وذلك بعد أيام من احتجازها من قبل جماعة الحوثي في مقر المنظمة بصنعاء.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن الطائرة الأردنية وصلت إلى صنعاء قادمة من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، وسط معلومات تشير إلى أن قيادات حوثية كانت عالقة في الخارج قد عادت على متنها إلى صنعاء. مقابل إطلاق مليشيات الحوثي للمواطنة الأردنية.

وتواصل جماعة الحوثي احتجاز خمسة موظفين يمنيين يعملون في مكتب اليونيسف بصنعاء، وسط رفض الإفراج عنهم حتى الآن، رغم المطالبات الدولية المتكررة.

وكان احتجاز شكري قد أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الأممية، خاصة أنها تشغل منصبًا رفيعًا في واحدة من أبرز وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، في وقت تواجه فيه المنظمات الإنسانية تحديات متزايدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

وفي وقت سابق عصر اليوم الخميس، ، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية متابعتها عملية الإفراج عن المواطنة لانا شكري كتاو، نائبة مدير مكتب اليونيسف في اليمن.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، في بيان طالعه "المشهد اليمني" إن الوزارة تعاملت مع القضية منذ لحظة الاحتجاز عبر مديرية العمليات والشؤون القنصلية وبالتنسيق مع الجهات الأردنية المعنية، بهدف ضمان الإفراج عنها وتأمين عودتها بأسرع وقت ممكن.

وأضاف المجالي أن هذه الجهود أثمرت عن الإفراج عن كتاو، مؤكداً أنها في طريقها إلى المملكة.

ولونا شكري أردنية الجنسية، تشغل منصب نائب ممثل منظمة اليونيسف في اليمن. أقدم الحوثيون على اختطافها أثناء مداهمات على مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء والحُديدة في 31 أغسطس 2025، مع آخرين من موظفي المنظمة.