آ
أثارت القرارات التي أصدرها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، مساء أمس، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية، كونها شملت تعيينات في هيئات ومحافظات ومؤسسات حكومية، رغم أن هذه الصلاحيات تعد دستوريًا من اختصاص رئيس المجلس رشاد العليمي.
آ آ
القرارات صدرت بعد 24 ساعة فقط من وصول العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما منحها بعدًا سياسيًا واضحًا، وأظهرها في صورة رسائل متبادلة بين مراكز القوى داخل مجلس القيادة.
آ
تكريس نفوذ الانتقالي
آ
معظم التعيينات شملت محافظات جنوبية بالإضافة إلى مؤسسات سيادية كهيئة الأراضي وشركة النفط. هذا التوزيع يعكس توجه الزبيدي نحو تثبيت رجاله في مواقع حساسة، بما يضمن تعزيز نفوذ المجلس الانتقالي على الأرض، وخصوصًا في الملفات الأمنية والاقتصادية.
تعرف على التعيينات التي أصدرها عيدروس
محمد ناصر عبادي عبدالقوي رئيسًا للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني.
صلاح عبد الله أحمد العاقل تم تعيينه نائبًا لوزير الإعلام والثقافة والسياحة.
عواد أحمد محسن عبدالله وكيلاً لمحافظة لحج لشؤون الأمن والدفاع.
عيدروس عوض حسين باعوضة وكيلاً مساعدًا لمحافظة شبوة.
جمال ناصر محمد مانع وكيلاً لمحافظة الضالع لشؤون المديريات.
سمير محمد سعيد الحيد وكيلاً لمحافظة أبين لشؤون الأمن والدفاع.
يحيى صالح عيسى بن عفرار وكيلاً لمحافظة أرخبيل سقطرى لشؤون الثقافة والسياحة.
تعيين نائبين للمدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، أحدهم عبدالرقيب أحمد
آ آ
ماذا تعني تلك القرارات
القرارات حملت رسالة ضمنية أن العليمي ليس صاحب القرار الوحيد في عدن، وأن الزبيدي يمارس دور "الرئيس الشريك" لا "النائب التابع".
كما أراد الزبيدي أن يظهر لجمهوره في الجنوب أنه يدير مؤسسات الدولة بشكل مباشر، متجاوزًا بيروقراطية المركز.
التعيينات سبقت أي تفاهمات قد يجريها العليمي مع قوى سياسية أو إقليمية، ما يوحي بمحاولة الزبيدي قفل المنافذ أمام تغييرات قد تعيد توزيع السلطة.
آ
انعكاسات متوقعة
آ
يرى مراقبون أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيدات المشهد داخل مجلس القيادة الرئاسي، الذي يعاني أصلًا من تباين في الرؤى والولاءات، كما ستعزز الانقسام حول إدارة مؤسسات الدولة بين شريكي الحكم. وفي الوقت ذاته، تعكس القرارات واقعًا جديدًا يتمثل في تعدد مراكز القرار داخل السلطة الشرعية، وهو ما قد ينعكس على أي تسويات سياسية قادمة.
آ آ آ آ آ
خلفية الخلافات بين العليمي وعيدروس
آ
تعود جذور التباين بين العليمي والزبيدي إلى لحظة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022 برعاية التحالف، حيث جرى التوافق على إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في السلطة مقابل التخلي عن بعض خطوات التصعيد. غير أن العلاقة بين الطرفين اتسمت منذ البداية بـ الشد والجذب؛ فالعليمي يتمسك بصفته رئيسًا وحيدًا للمجلس وصاحب قرار التعيينات، بينما يتعامل الزبيدي مع موقعه كنائب كرئيس دولة جنوبية شريك، يسعى لتثبيت حضوره الإداري والسياسي في مؤسسات الدولة داخل المحافظات الجنوبية.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news