استمرار إضراب الأطباء يشل خدمات المستشفى الجمهوري بصنعاء
يشهد المستشفى الجمهوري في العاصمة صنعاء شللاً كاملاً في خدماته الطبية منذ مطلع يوليو الماضي، جراء استمرار إضراب الأطباء احتجاجًا على امتناع ما تسمى "هيئة الزكاة" التابعة لعصابة الحوثي عن صرف مستحقاتهم المالية
.
وقالت مصادر طبية إن المستشفى، وهو من أبرز المرافق الصحية الحكومية في العاصمة المختطفة صنعاء، بات شبه مغلق، إذ يقتصر العمل فيه على طلاب الامتياز من كليات الطب الذين لا تتجاوز خبراتهم حدود الإسعافات الأولية، في ظل غياب الكادر الطبي المتخصص.
وأضافت المصادر أن هذا الوضع تسبب بكارثة إنسانية، حيث يتم نقل ضحايا القصف، بينهم مصابون في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء، إلى المستشفى دون أن يجدوا الرعاية الطبية اللازمة، فيما تُترك الحالات الحرجة لساعات بانتظار استدعاء أطباء من خارج الدوام، ما يؤدي إلى وفاة العديد منهم قبل تلقي العلاج.
ويأتي ذلك فيما يعاني القطاع الصحي في مناطق سيطرة عصابة الحوثي من انهيار واسع نتيجة الفساد ونهب الإيرادات، حيث توجه العصابة أموال الجبايات لتمويل أنشطتها العسكرية بدلاً من صرف رواتب الأطباء والعاملين الصحيين.
هذا التعنت في تلبية مطالب الأطباء أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وحرمان المرضى من أبسط حقوقهم في الرعاية الطبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news