توفي، اليوم الأربعاء، مواطن نازح يقيم في أحد مخيمات النزوح بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن)، متأثراً بمضاعفات سوء التغذية الحاد وانعدام الرعاية الطبية، في مشهد جديد يجسد المأساة الإنسانية التي تعصف بآلاف الأسر اليمنية.
وقال الصحفي عيسى الراجحي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إن الضحية، ويدعى علي عبدالله، فارق الحياة في مخيم المهربة بمديرية عبس، بعد صراع طويل مع الجوع والفقر والمرض، لافتاً إلى أن جسده حمل علامات واضحة لسوء التغذية.
وأوضح الراجحي أنه كان قد أطلق قبل شهر نداءً إنسانياً عاجلاً مرفقاً بصورة للضحية، حذّر فيه من كارثة وشيكة تهدد النازحين في عبس، خصوصاً في الجوانب الصحية والغذائية. غير أن الاستجابة – بحسب قوله – لم تتجاوز "نزولاً شكلياً من بعض
منظمات الأمم المتحدة ومشاريع محدودة رافقتها آلاف الصور الدعائية".
وأضاف: "ما يحدث ليس مجرد أزمة بل كارثة حقيقية، وصمت العالم عنها يعني سقوط مزيد من الأرواح البريئة التي لا ذنب لها سوى أنها وجدت نفسها في خيام ممزقة بلا غذاء ولا دواء ولا صوت يسمعها".
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون في شمال غرب محافظة حجة، إحدى أكثر المناطق تضرراً من النزاع المسلح المستمر منذ 2014. ويعتمد عشرات الآلاف من السكان هناك بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي تراجعت في السنوات الأخيرة بفعل القيود المفروضة على عمل المنظمات وتقليص الدعم الدولي، ما ضاعف من معاناة الأسر المعدمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news