تتجه أنظار جماهير الكرة الخليجية عصر اليوم الأربعاء 10 سبتمبر نحو مدينة أبها السعودية، حيث يحتضن استاد الأمير سلطان بن عبدالعزيز المواجهة النهائية للنسخة الأولى من بطولة كأس الخليج العربي للشباب، والتي تجمع بين المنتخبين اليمني والسعودي في صراع كروي مثير على اللقب الافتتاحي للبطولة.
اللقاء يحمل طابعًا ثأريًا بالنسبة للمنتخب اليمني، إذ سبق وأن خسر أمام السعودية في مباراة الافتتاح بهدف وحيد، ما يجعل النهائي فرصة مثالية لشباب اليمن لتعويض تلك الخسارة والعودة بقوة في أهم محطة بالبطولة.
مشوار المنتخب اليمني لم يكن سهلاً، فقد تأهل كثاني المجموعة الأولى برصيد ست نقاط بعد فوزين على قطر والكويت، قبل أن يطيح بمنتخب عمان في نصف النهائي، في المقابل، حجزت السعودية بطاقة العبور إلى النهائي بتصدرها المجموعة ذاتها بسبع نقاط، ثم اجتيازها العراق في الدور نصف النهائي.
مدرب المنتخب اليمني محمد صالح النفيعي شدد خلال المؤتمر الصحفي على أن بلوغ النهائي جاء ثمرة عمل وجهود جماعية استثنائية، مؤكدًا أن فريقه يطمح للذهاب أبعد من مجرد المشاركة عبر انتزاع الكأس وإهدائها للجماهير اليمنية التي لم تبخل بالدعم. وأضاف أن فترة الإعداد لم تكن طويلة مقارنة ببقية المنتخبات، لكنها حملت الكثير من العمل الفني والنفسي، وهو ما انعكس في الأداء والنتائج.
أما قائد المنتخب اليمني عبدالله الدقين، فقد تحدث بروح مليئة بالثقة، قائلاً إن مواجهة السعودية مجددًا فرصة لتغيير التاريخ وكتابة اسم اليمن في سجلات البطولة الخليجية منذ نسختها الأولى، مشيرًا إلى أن اللاعبين يدركون صعوبة الخصم لكنهم أكثر إصرارًا على تحقيق المفاجأة.
المنتخب اليمني سيدخل اللقاء بالزي الأبيض الكامل، فيما يظهر المنتخب السعودي بألوانه التقليدية الخضراء، وسط حضور جماهيري متوقع أن يكون لليمنيين فيه النصيب الأوفر، وهو ما يمنح أبناء النفيعي دفعة معنوية كبيرة قد تصنع الفارق داخل المستطيل الأخضر.
النهائي لا يمثل مجرد مباراة، بل هو فرصة تاريخية للشباب اليمني لإثبات الذات على الساحة الخليجية، وكتابة بداية جديدة لكرة يمنية متعطشة للإنجازات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news