آ
عاد اللواء سلطان العرادة، عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى العاصمة المؤقتة عدن اليوم الثلاثاء، في زيارة تحمل أكثر من مجرد طابع بروتوكولي. العرادة، الذي يُنظر إليه كأحد أبرز الوجوه السياسية ذات الثقل الشعبي والقبلي، وصل برفقة رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي والدكتور عبدالله العليمي، وسط ترقب واسع لما قد تحمله هذه العودة من تحولات في المشهد السياسي والاقتصادي.
الزيارة تأتي في توقيت حساس، حيث تتصاعد الضغوط على الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لإثبات جدية الإصلاحات الاقتصادية، وتحقيق انفراجات ملموسة في الخدمات، ومواجهة الفساد، في ظل أزمة إنسانية خانقة وهجمات حوثية متكررة على المنشآت النفطية وسفن الشحن.
الرئيس العليمي أشاد في تصريح لوكالة "سبأ" بما وصفه بـ"النجاحات الاقتصادية"، مشيرًا إلى تحسن سعر العملة الوطنية واستقلالية البنك المركزي، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل ملموسة حول آليات التنفيذ أو مدى استدامة هذه التحسينات.
في المقابل، تكتسب عودة العرادة أهمية خاصة، ليس فقط لرمزيته كقائد مقاوم سابق لمحاولات الحوثيين اجتياح مأرب، بل لكونه يمثل تيارًا أكثر ارتباطًا بالشارع اليمني، ويُنظر إليه كصوت قادر على إعادة التوازن داخل المجلس الرئاسي، الذي واجه مؤخرًا انتقادات بشأن بطء الأداء وتضارب الأولويات.
مصادر مطلعة أفادت بأن المجلس سيعقد سلسلة لقاءات موسعة مع الحكومة والبنك المركزي والسلطات المحلية، لمراجعة مسار الإصلاحات وتوحيد الرؤية تجاه المرحلة المقبلة، التي تتطلب تنسيقًا عاليًا بين السياسي والاقتصادي، وبين الداخل والخارج، خصوصًا في ظل الدعم السعودي والإماراتي الذي لا يزال يشكل ركيزة أساسية لبقاء الدولة واقفة.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news