كشفت معلومات متطابقة عن بروز اسم القيادي الحوثي طه محسن ناصر الصنعاني، المعروف بـ"أبو راغب السفياني"، كواحد من أبرز المسؤولين الأمنيين الذين لعبوا دوراً محورياً في تحديد موقع الاجتماع الذي استهدفته إسرائيل بدقة في 28 أغسطس الماضي بصنعاء، وأدى إلى مقتل رئيس الحكومة الحوثية أحمد الرهوي وعدد من الوزراء.
ووفقاً للصحفي اليمني فارس الحميري، فإن "أبو راغب" تولى مساء الأربعاء 27 أغسطس إصدار تعميم داخلي عبر مجموعة على تطبيق واتساب، حدد فيه ترتيبات الاجتماع ومكان انعقاده، باعتباره المشرف المباشر على تحركات رئيس الحكومة الحوثية.
وينتمي السفياني إلى محافظة عمران (منطقة سفيان)، وارتبط منذ بداياته بمؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، قبل أن يتدرج في المناصب داخل ما يُعرف بـ"المكتب التنفيذي" للجماعة، وصولاً إلى تعيينه عام 2020 رئيساً لدائرة الدفاع والأمن برئاسة الوزراء برتبة عميد، في حين شغل بدر أحمد المؤذن منصب نائبه.
كما كان السفياني المشرف الفعلي على مكتب رئاسة الحكومة في عهد عبدالعزيز بن حبتور، واحتفظ بنفوذ واسع داخل الوزارات والدوائر التنفيذية، ما جعله حلقة وصل رئيسية بين "مكتب السيد" ورئاسة الوزراء.
ومع تشكيل حكومة الرهوي، برز خلاف حول بقاء مدير مكتب رئيس الوزراء، لكن الجماعة لجأت إلى حل وسط بقرار من مهدي المشاط في 24 أغسطس بتعيين محمد قاسم الكبسي مديراً جديداً للمكتب، فيما عُرِّف السفياني إعلامياً كمساعد مدير المكتب. غير أن الكبسي وسكرتيره زاهد المغين قُتلا في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الاجتماع.
بهذا يصبح "أبو راغب" ـ الذي نجا من الغارة ـ أحد أهم "الشهود الأحياء" على تفاصيل تلك الليلة الدامية، وسط تكهنات بأن اسمه سيظل محورياً في أي تحقيقات أو تسريبات لاحقة بشأن كيف تمكنت إسرائيل من اختراق الدائرة الأمنية المغل
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news