أطماع الإمارات في سقطرى…تفكيك الهوية اليمنية والسيطرة على الجزيرة

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 154 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أطماع الإمارات في سقطرى…تفكيك الهوية اليمنية والسيطرة على الجزيرة

الجنوب اليمني: خاص

تتحول جزيرة سقطرى اليمنية إلى مسرح لأكبر عملية استعمار عصري في المنطقة، من قبل الإمارات التي تنفذ مشروعًا منهجيًا لتفكيك الهوية اليمنية والسيطرة على الموقع الاستراتيجي للجزيرة تحت ذريعة “التنمية والمساعدات”.

الخطة الإماراتية لا تقتصر على الهيمنة الاقتصادية أو العسكرية فحسب، بل تمتد إلى طمس الهوية الوطنية وتحويل الجزيرة إلى قاعدة متقدمة لخدمة أجندتها الإقليمية، في تحدٍ صريح للسيادة اليمنية وللقانون الدولي.

ويفيد مراقبون أن الوجه الحقيقي للمشروع الإماراتي في سقطرى يكشف عن نوايا توسعية واضحة. فبدلاً من بناء مدارس أو مستشفيات، كما تدعي أبو ظبي، تشيد قواعد عسكرية وتجسسية، وتسيطر على الموانئ والمطارات، وتفرض قيودًا صارمة على حركة السكان عبر نظام تأشيرات يدخل تحت إشرافها المباشر.

وأشاروا إلى أن هذه الخطوات لا تخدم سكان الجزيرة، بل تخدم مصالح أمنية واستخباراتية بعيدة المدى، حيث أصبحت سقطرى ثكنة عسكرية إماراتية في قلب المحيط الهندي، تُستخدم لمراقبة المضايق البحرية الحيوية وتأمين نفوذ أبوظبي في المنطقة.

ويرى باحثون أن أحد أخطر جوانب المشروع الإماراتي هو الحرب الثقافية المنظمة ضد الهوية اليمنية. فبعد سنوات من السيطرة، فرضت الإمارات مناهج تعليمية مشوهة في مدارس الجزيرة، حيث تُحذف الرموز الوطنية اليمنية وتُستبدل بأعلامها وشعاراتها.

ويؤكدون أن الهدف واضح: محو الانتماء اليمني للأجيال الجديدة، وإنتاج جيل منقطع عن تاريخه الوطني، متجه نحو الولاء لأبو ظبي. هذه السياسة ليست مجرد “تأثير ثقافي”، بل هي استعمار فكري منهجي، يُعد جريمة ضد الذاكرة الجماعية للشعب اليمني.

ويذهب الباحثون إلى أن المشكلة لا تقتصر على الأبعاد العسكرية والثقافية، بل تمتد إلى البعد الجغرافي-السياسي. فسقطرى ليست مجرد جزيرة عاديه، لكنها تنفرد بموقع استراتيجي يربط بين البحر العربي والمحيط الهندي، ويطل على مضايق بحرية حيوية مثل باب المندب.

ووفقا لخبراء عسكريون فإن السيطرة عليها تعني السيطرة على خطوط الملاحة العالمية والنفط، وهو ما تبحث عنه الإمارات لزيادة نفوذها في المنافسة الإقليمية، لذلك، فإن ما يحدث في سقطرى ليس مشروعًا تنمويًا، بل هو جزء من خطة أكبر لتفكيك اليمن وتقسيمه، حيث تُستخدم الجزيرة كورقة ضغط في المنطقة.

ويشير الخبراء: في المقابل الاستجابة اليمنية لهذا التمدد الإماراتي تظل ضعيفة حتى الآن، بينما تواصل أبو ظبي تعزيز وجودها العسكري والثقافي، يبدو أن المجتمع الدولي يتغاضى عن هذه الانتهاكات تحت مبررات “مكافحة الإرهاب” أو “استقرار اليمن”. لكن الواقع يقول إن ما يحدث هو احتلال ناعم، يُمارس تحت غطاء الشراكات الاقتصادية والعسكرية.

ويرى أن المطلب اليوم ليس مجرد إدانة، بل عمل جدي لاستعادة السيادة اليمنية على جزيرة سقطرى، سواء عبر الضغط الدبلوماسي أو اللجوء إلى المحاكم الدولية، قبل أن يتحول وجود الإمارات فيها إلى واقع لا رجعة عنه.

 

 

 

 

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 393 قراءة 

القرار الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ... وهذه أول محافظة تبدأ التطبيق!"

نيوز لاين | 386 قراءة 

قرارات حوثية بعد محرقة العرقوب !

نيوز لاين | 373 قراءة 

قرار حوثي في صنعاء يجبر جميع المواطنين في مناطقهم على دفع رسوم باهضة ويفجر غضب شعبي

نافذة اليمن | 356 قراءة 

عاجل: غارات أمريكية مفاجئة في اليمن والكشف عن مواقع الاستهداف

المشهد اليمني | 312 قراءة 

هبوط 9 طائرات كويتية اضطراريا في العراق

العين الثالثة | 239 قراءة 

تعزيزات عسكرية متبادلة بين مليشيات إماراتية وسعودية في لحج تهدد بمواجهات مسلحة

موقع الجنوب اليمني | 222 قراءة 

تعميم للمسافرين اليمنيين المتجهين إلى السعودية

يمن فويس | 220 قراءة 

توتر عسكري في باب المندب.. "درع الوطن" و"العمالقة" يتسابقان على السيطرة

مندب برس | 204 قراءة 

هاني بن بريك” يخرج عن صمته ويفاجئ الوزير الزنداني برد حاسم

نيوز لاين | 186 قراءة