الصحفي والكاتب المعروف سعيد عبدالله بكران
السابق
التالى
تهديدات بالتصفية تطال الصحفي سعيد بكران.. دعوة للتحرك الأمني العاجل
السياسية
-
منذ 24 دقيقة
مشاركة
المكلا، نيوزيمن:
في تطور خطير يمس حرية الصحافة والأمن العام في محافظة حضرموت، كشف الصحفي والكاتب المعروف سعيد عبدالله بكران عن تلقيه تهديدات مباشرة بالتصفية الجسدية، وصلت حد التهديد بـ"فصل الرأس عن الجسد"، في واقعة أثارت قلقًا واسعًا بين الأوساط الصحفية والحقوقية.
بكران نشر، مساء السبت، بلاغًا رسميًا عبر صفحته على منصة "إكس"، وجّه من خلاله مناشدة إلى النائب العام ومحافظ حضرموت وقائد الأمن بالمحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مصدر التهديد. وأوضح أن الرسائل التي وصلته جاءت من رقم هاتف محدد، مطالبًا الجهات المعنية بملاحقة صاحب الرقم والكشف عن الجهات التي تقف خلفه.
ووفق ما أورده بكران، فإن التهديدات جاءت على خلفية مواقفه العلنية ضد ما وصفه بـ"أفعال التمرد القبلي المسلح" المرتبطة بأجندات مشبوهة وجماعات إرهابية في حضرموت، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه التهديدات هو إسكات الأصوات الحرة عبر بث الرعب ونشر الإرهاب الفكري والجسدي.
>>
تهديدات تطال الصحافي سعيد بكران بسبب مواقفه من أوضاع حضرموت
الحادثة أعادت إلى الواجهة المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، حيث تتزايد الاعتداءات والانتهاكات بحق الإعلاميين من قبل أطراف متعددة في ظل الانفلات الأمني. ويؤكد ناشطون أن استهداف بكران بهذا الشكل الصريح يعكس تصاعد محاولات إسكات النقد وتكميم الأفواه، في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى دور الصحافة في كشف الحقائق وتعزيز الشفافية.
في المقابل، دعا صحفيون وحقوقيون السلطات الأمنية إلى التحرك الفوري والتحقيق الجاد في البلاغ، مؤكدين أن تجاهل مثل هذه التهديدات يفتح الباب أمام تكرارها بحق صحفيين آخرين، ويزيد من حالة الخوف في المجتمع. كما شددوا على ضرورة كشف ملابسات الحادثة ومحاسبة كل من يقف خلفها، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وتأتي هذه التهديدات في سياق عام يتسم بتحديات كبيرة تواجه حرية التعبير في اليمن، حيث تشكّل التهديدات المباشرة بالقتل أحد أبرز الأساليب لترهيب الأصوات المستقلة. ويخشى مراقبون أن تؤدي مثل هذه الحوادث إلى تراجع الصحفيين عن أداء رسالتهم المهنية، ما يفاقم من غياب الرقابة الشعبية على الأداء العام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news