في بلد أنهكته الحرب ومزقته الانقسامات، يغيب الفرح وتبهت الابتسامات، لكن يبقى هناك بصيص أمل يطل من المستطيل الأخضر، حيث ينجح منتخب الشباب في رسم البهجة على وجوه اليمنيين وتوحيد مشاعرهم حول إنجاز وطني جامع.
في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، كتب نجوم المنتخب اليمني للشباب تحت 20 عامًا فصلًا جديدًا من الإنجازات، بعدما أبهروا الجميع بفوز مستحق على منتخب عُمان بهدفين نظيفين، ليعانقوا بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الخليج للشباب. انتصار لم يكن وليد الصدفة، بل جاء امتدادًا لمسيرة مميزة بدأها المنتخب بالفوز على الكويت وقطر وعُمان.
ولم تتوقف القصة هنا؛ ففي التصفيات الآسيوية، يواصل منتخب تحت 23 عامًا صناعة المجد، بعدما تصدر مجموعته بثقة عقب انتصارات على سنغافورة وبنغلاديش، مقتربًا من إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة اليمنية.
اليوم، لا يسأل اليمني عن خلافات السياسة ولا عن جغرافيا الانقسام، بل يلتفت جميعهم نحو منتخب شاب يقاتل بروح الكبار ويمنح وطنًا ممزقًا لحظة نادرة من الوحدة والفخر. لقد باتت منتخبات الشباب والناشئين هي الفرحة الكبرى التي لا يختلف عليها اليمنيون منذ أكثر من عقد من الزمن.
وفي صوت جماهيري واحد، يردد اليمنيون:
"أنتم فخر اليمن.. أنتم الأمل الذي لا ينكسر."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news