شهدت العاصمة اليمنية عدن أزمة كهرباء حادة، إذ وصل معدل انقطاع التيار الكهربائي إلى 11 ساعة يومياً مقابل ساعتين فقط للتشغيل، نتيجة نفاد وقود الديزل في معظم محطات التوليد.
وأكد مصدر مسؤول في قطاع الكهرباء، فضل عدم الكشف عن هويته، أن محطتي بترومسيلة (الرئيس) والمنصورة هما الوحيدتان اللتان ما زالتا قيد الخدمة، لاعتمادهما على النفط الخام والمازوت، بينما توقفت باقي المحطات العاملة على الديزل بشكل كامل بسبب نفاد المخزون.
وأوضح المصدر أن محطة بترومسيلة تولّد 65 ميجاوات باستخدام النفط الخام، فيما تنتج محطة المنصورة حوالي 40 ميجاوات باستخدام وقود المازوت، محذراً من تدهور الوضع أكثر في حال عدم اتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة لتأمين الإمدادات. وأشار إلى أن المحطتين العاملتين معرضتان للتوقف التدريجي أيضاً إذا استمرت الأزمة.
من جانبهم، ناشد سكان عدن الحكومة الشرعية ووزارة الكهرباء للتحرك سريعاً وإيجاد حلول دائمة لضمان استمرارية الخدمة، خاصة في ظل موجة الحر الشديد التي تجتاح المدينة، ما يزيد من معاناة المواطنين.
وأكد السكان أن الانقطاع الطويل للكهرباء يشكل خطراً على كبار السن والمرضى والأطفال، إضافة إلى المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط والربو، الذين يعتمد كثير منهم على أجهزة طبية تعمل بالطاقة الكهربائية.
وتعكس أزمة الكهرباء في عدن التحديات الاقتصادية والخدمية المستمرة في المحافظات الجنوبية، في ظل تردي الخدمات الأساسية وعدم استقرار الوضع السياسي والأمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news