في جريمة هزّت الشارع اليمني، أقدم المتهم الخطير حسام محمد محمد المجيدي، يوم أمس السبت، على اختطاف الطفل أيهم محمد أحمد حمود المجيدي – وهو ابن خاله – من مدينة تعز، ونقله إلى منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في محاولة لابتزاز خاله وطلب مبالغ مالية.
المدعو حسام المجيدي يُعد من أخطر المبتزين في مدينة تعز، إذ سبق أن جرى القبض عليه قبل أشهر بتهم تتعلق بـ التحرش والابتزاز الجنسي للفتيات، بعد العثور في هاتفه على كمٍّ هائل من الصور والضحايا اللواتي كان يبتزهن، بل وصل به الانحطاط إلى ابتزاز فتاة متزوجة وتهديدها بفضحها أمام زوجها المغترب في السعودية ما لم تدفع مبالغ مالية.
ورغم حجم القضايا ضده، إلا أن المجيدي خرج من السجن بعد أن أطلق البحث الجنائي في تعز – الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني – سراحه بضمانة من أحد الضباط وعاقل حارة الوقش المدعو محمد علوي، في فضيحة تؤكد حجم التواطؤ الأمني والتستر على جرائمه.
الجندي عز القيسي، الذي كان قد ألقى القبض على المجيدي قبل أربعة أشهر، كشف على صفحته في "فيسبوك" أنه سلّمه للبحث الجنائي بتهم "مخلة بالشرف والأدب وابتزاز وتحرش وسرقة وسحر وشعوذة وحتى تخابر مع مليشيا الحوثي"، إلا أن المفاجأة كانت إطلاق سراحه وإصدار أمر قهري ضد الجندي نفسه.
غير أن الأقدار شاءت أن تنكشف فصول الجريمة الجديدة سريعاً؛ إذ تمكن مواطنون شرفاء في منطقة الحوبان، اليوم الأحد، من مداهمة منزل المجيدي وإنقاذ الطفل المختطف وإعادته سالماً إلى أهله في مدينة تعز، بينما تمكن الجاني من الفرار ولا يزال البحث جارياً للقبض عليه وتقديمه للعدالة.
المصادر المحلية تؤكد أن حسام المجيدي لا يكتفي بالابتزاز واختراق حسابات الفتيات، بل تورط في التجسس ونقل معلومات استخباراتية لصالح مليشيا الحوثي في مدينة الصالح بالحوبان، ما يجعله يشكّل خطراً مضاعفاً على المجتمع.
وتطرح هذه الحادثة أسئلة خطيرة حول من يقف وراء حماية المجرمين والمبتزين في تعز، ومن سمح للمجيدي بالخروج من السجن رغم كل الجرائم والأدلة ضده، في فضيحة تُظهر حجم التواطؤ الأمني والإخواني مع أخطر العناصر الإجرامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news