سمانيوز/متابعات
في هذه اللحظة الفاصلة، وفي مشهد وطني واحد، وقف جرحى الجيش الوطني في تعز ومأرب وقفةً متزامنةً، تُجسِّد شعورًا واحدًا، ومعاناةً واحدة، وتُعبّر عن الألم المتراكم والتهميش المُمنهج الذي نتعرض له منذ سنوات، من قِبل الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي، الذي شُكِّل على أُسس واضحة: توحيد الصف الوطني، وتوجيه القوة نحو استكمال تحرير البلاد، وجبر الضرر، ورد الاعتبار لكل من قدّم التضحيات.
لكن للأسف، وبعد ما يقارب ثلاث سنوات من تشكيل المجلس، لم يتحقق شيء من تلك الأهداف سوى مزيد من التجزئة، وبناء الفصائل، وتهميش الجيش الوطني، والتنصل من مسؤولية رعاية الجرحى الذين سطّروا بدمائهم ملامح الجمهورية والدولة.
لقد أصبح الفساد مستشريًا في مؤسسات الدولة، وتحوّلت الإيرادات إلى مصدر عبث، تُصرف تحت مسميات الإعاشة والموازنات التشغيلية لأشخاص لا علاقة لهم بالمعركة الوطنية، بينما الجرحى يُتركون لمصيرهم، والجيش يُهَمَّش، والوطن يُنهب.
ما يحدث اليوم هو خيانة لرفاق السلاح، وتنكر لتضحيات آلاف الجرحى والشهداء الذين آمنوا بأن هذه البلاد تستحق الحياة، ويستحق أبناؤها الكرامة والعدالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news