طرابلس على صفيح ساخن.. صراع ميليشيات قد ينذر بـ"كارثة"

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 129 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
طرابلس على صفيح ساخن.. صراع ميليشيات قد ينذر بـ"كارثة"

تشهد العاصمة الليبية طرابلس توترا متزايدا مع تحشيدات عسكرية متبادلة حيث تطوق القوات الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة العاصمة بحجة إنهاء نفوذ قوات الردع بينما تتحرك ميليشيات أخرى في تحشيد مضاد ما يهدد بانفلات أمني أو مواجهة مفتوحة قد تعرض حياة نحو 3 ملايين من سكان العاصمة للخطر.

بين الخطط الدولية والتوازنات المحلية

وتقف طرابلس اليوم أمام مفترق طرق بين مشاريع دولية متباينة وتوازنات محلية هشة فواشنطن عبر قوات الأفريكوم ومستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس تسعى إلى إبعاد السلاح الثقيل عن المدن والإبقاء على قوة شرطية مدنية مسلحة بأسلحة خفيفة تمهيدا لتهدئة الأوضاع وفتح المجال أمام شراكات اقتصادية مع التركيز على مواجهة التوسع الروسي.

في المقابل تدفع البعثة الأممية بخريطة طريق جديدة تركز على إعداد إطار انتخابي وتوحيد المؤسسات وتشكيل حكومة موحدة لكن من دون طرح آليات واضحة للتنفيذ على الأرض.

هذا التباين ظهر بوضوح في جلسة مجلس الأمن يوم 21 أغسطس الماضي حيث قدمت المبعوثة الأممية هانا تيتية مقترحات لإدارة الأزمة بدلا من حلها بحسب توصيف خبراء بينما اكتفت مندوبة الولايات المتحدة (دوروثي شيا ) بحث الليبيين على دراسة الخطة من دون إعلان دعم مباشر لها مكتفية بالتأكيد على دعم واشنطن لأي جهد ليبي – ليبي بما في ذلك جهود البعثة الأممية – حسب خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية".

أوراق الدبيبة

يحاول الدبيبة تقديم نفسه كمنفذ للخطة الأميركية الخاصة بإخلاء العاصمة من السلاح في مسعى للبقاء ضمن خيارات الحل الأممي وتجنب فرض حكومة بديلة قد تفتح ملفات المحاسبة أو تسحب المؤسسات من تحت سيطرة تحالفاته المسلحة .

ويؤكد أنصار حكومة الدبيبة أن تحركاته ضد الردع خطوة ضرورية لفرض سلطة الدولة بينما يرى معارضوه أن اتفاق جنيف لعام 2020 الذي أفرز حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي حصر صلاحيات إعلان الحرب والطوارئ في المجلس الرئاسي وحده.

الخطة الأممية مهددة

الباحث الليبي في شؤون الأمن القومي فيصل بوالرايقة قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن التحركات العسكرية الأخيرة تكشف هشاشة الترتيبات الأمنية التي رعتها الأمم المتحدة عقب الاتفاقات السابقة مؤكدا أن المشهد الليبي ما يزال محكوما بشبكات مسلحة ذات مصالح اقتصادية وأمنية أكثر مما هو محكوم بهيكل دولة.

وأضاف أن رفض السكان للتحشيدات يعكس حالة من السأم الاجتماعي من عسكرة الحياة اليومية محذرا من أن الخطة الأممية مهددة بالفعل لأن استمرار هذه التحركات يبعث برسالة سلبية مفادها أن السلاح ما يزال الحكم الأخير وأن أي تسوية سياسية ستظل هشة ما لم ترافقها عملية أمنية واقتصادية أعمق لإعادة دمج القوى المسلحة

تنفيذ لخطة دولية

الكاتب والباحث السياسي أحمد زاهر اعتبر أن ما يجري في طرابلس ليس مجرد ترتيبات أمنية محلية بل تنفيذ لخطة دولية مفروضة على الأرض تقاس بالنتائج لا بالتصريحات.

وقال زاهر لموقع "سكاي نيوز عربية" إن جوهر الخطة هو إبعاد السلاح الثقيل عن المدن ونقله إلى قواعد خارج العمران وتمكين الشرطة النظامية من إدارة الشارع بعتاد فردي وتحت سلطة مدنية كاملة وأضاف أن الدبيبة ليس صاحب القرار بل منفذ تحت ضغط دولي مباشر وهو يتعامل مع الخطة كصفقة خروج آمن من المرحلة الانتقالية مع رهان على عودة انتخابية لاحقا مشيرا إلى أن التنفيذ معقد وبطيء لكنه الثمن اللازم لمغادرة آمنة وما يجري اليوم تمهيد مباشر لتنصيب سلطة انتقالية جديدة بولاية مدنية واضحة.

مواجهة كبرى غير مرجحة

الخبير السياسي محمد محفوظ يرى أن التحشيدات الحالية لا تعني بالضرورة اندلاع مواجهة كبرى موضحا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن فتح النار من جانب حكومة الدبيبة على قوة الردع ليس خيارا مؤكدا لأن أي مواجهة في قلب العاصمة ستضرب المرافق الحيوية مثل المطار والميناء وهو ما يعني شللا كاملا وسقوط ضحايا مدنيين وأضاف أن بعض القوى الخارجية قد لا تمانع في اندلاع مواجهة محدودة لكنها لن تسمح باستمرارها أكثر من 24 ساعة نظرا لخطورتها على الاستقرار الإقليمي والاقتصاد المحلي.

استعراض قوة

المحلل السياسي سليمان البيوضي اعتبر أن تحركات الدبيبة لا تتجاوز كونها استعراضا للقوة مؤكدا أن رئيس الحكومة غير قادر على تحويلها إلى مواجهة أوسع بسبب فقدانه الحاضنة الرئيسية في مصراتة.

وأضاف لموقع "سكاي نيوز عربية" أن مصراتة لم تعد منذ 2011 تتعامل مع الحرب كتحشيد عسكري فقط بل كمزاج عام يتطلب دعما مجتمعيا ولوجستيا وقبليا وهو ما لا يتوفر حاليا.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 810 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 691 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 581 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 569 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 528 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 504 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 478 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 383 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 375 قراءة 

الانتقالي ينقلب مجددا ويعلن التأييد عبر وزاراته في الحكومة لمطالبه الانفصالية (محدث)

الموقع بوست | 360 قراءة