انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
بعد مرور شهرين على إعلان استقرار أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في العاصمة عدن، يترقب المواطنون أثر ذلك على الأسواق المحلية، وسط جدل حول مدى انخفاض الأسعار الحقيقية للبضائع والسلع الأساسية.
وتشير جولة ميدانية في أسواق عدن إلى أن بعض المنتجات شهدت تراجعاً محدوداً في الأسعار، مثل المواد الغذائية الأساسية والخضروات، إلا أن أسعار سلع أخرى، مثل المشتقات النفطية والمواد الاستهلاكية المستوردة، ما زالت مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بمستويات ما قبل الاستقرار.
وأكدت مصادر في قطاع التجزئة أن السبب وراء عدم انعكاس استقرار الصرف بشكل واضح على أسعار الأسواق يعود إلى عوامل متعددة، أبرزها المخزون القديم من البضائع المستوردة، وتكاليف النقل المرتفعة، والطلب المرتفع على بعض السلع، إضافة إلى تأثير التجار على تحديد الأسعار.
من جانبهم، عبر المواطنون عن قلقهم من استمرار الغلاء، مؤكدين أن الاستقرار في سعر الصرف لم يخفف كثيراً من الأعباء اليومية، خصوصاً على الأسر محدودة الدخل. وقال أحد المواطنين: “كنا نأمل أن ينعكس استقرار الريال على أسعار الخضروات والمواد الغذائية، لكن للأسف ما زلنا ندفع مبالغ كبيرة مقابل نفس السلع.”
ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن استقرار الأسعار في الأسواق المحلية يحتاج إلى إجراءات مكملة، مثل ضبط عمليات الاستيراد، وحماية الإنتاج المحلي، وتشجيع المنافسة بين التجار، لتصل فوائد استقرار الصرف إلى المواطن بشكل ملموس.
وتبقى الأسواق في عدن متأثرة بعوامل متعددة، من بينها التضخم العالمي وأسعار الوقود والمواد الأساسية، ما يجعل التوقعات حول انخفاض الأسعار النهائية محل ترقب كبير من الجميع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news