يمن إيكو|أخبار:
ارتفعت عمليات عبور السفن في باب المندب خلال أغسطس الماضي إلى أعلى مستوى منذ بداية أزمة البحر الأحمر، برغم العمليات البحرية الأخيرة لقوات صنعاء، الأمر الذي عكس زيادة ثقة قطاع الشحن باقتصار التهديد اليمني على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وبحسب بيانات نشرتها مجلة (لويدز ليست) البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية، نهاية الأسبوع الماضي، فإن عدد عمليات عبور السفن المسجلة عبر باب المندب في أغسطس الماضي بلغ 1044 عملية، بزيادة نسبتها نحو 10% عن عمليات العبور في يوليو والتي بلغت 952 عملية.
وأوضحت أن عمليات العبور التي سجلت في أغسطس هي الأعلى منذ أكثر من 18 شهراً.
وذكرت المجلة أن ناقلات الغاز المسال سجلت أكبر زيادة في عدد عمليات العبور الشهرية لباب المندب، بنسبة 75%، حيث ارتفع عدد رحلاتها من 12 إلى 21.
واعتبرت المجلة أن هذه الزيادة تُظهر “ثقة متزايدة لدى بعض مالكي السفن” بشأن عبور باب المندب، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة التي أغرقت سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) لم تثنِ أصحاب السفن عن استخدام هذا الطريق.
ونقلت المجلة عن سكارليت سواريز، المحللة الاستخباراتية البارزة في شركة (درايد جلوبال)، قولها إن “الزيادة كانت مدفوعة جزئياً بسعي بعض مالكي السفن إلى تطبيع المخاطر مع التهديد الحوثي”، في إشارة إلى الثقة بمعايير الاستهداف التي تعلنها قوات صنعاء والتي تحصر التهديدات بالسفن المرتبطة بإسرائيل فقط.
وتأتي الزيادة في عمليات عبور باب المندب مباشرة بعد قيام مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لحكومة صنعاء بنشر دليل الأسئلة الشائعة التي توضح آلية فرض العقوبات على السفن المرتبطة بإسرائيل، وطريق الحصول على خدمة العبور الآمن المجانية للسفن غير الخاضعة للعقوبات.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “دي تسايت” الألمانية، الأسبوع الماضي، قال المركز إن أعداد المستفيدين من خدمة العبور الآمن المجانية وصل إلى “الآلاف” وإنه “تزايد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة”، وهو ما تثبته كما يبدو أرقام الحركة الملاحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news