يمن ديلي نيوز:
قال المحلل والخبير الاقتصادي “وحيد الفودعي” إن السوق النقدية في اليمن حساسة للغاية، وأي خطاب غير مسؤول ينعكس فورًا على المضاربة، حيث يستغل المضاربون هذه التصريحات لتبرير قفزات وهمية في الأسعار “صعودًا وهبوطًا” فيما يدفع المواطنون الثمن.
وأشار في تصريح لـ”يمن ديلي نيوز” إلى دور الشائعات خلال الأيام الماضية في إرباك السوق النقدية، وزيادة عرض العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض قيمتها وهميًا أمام الريال، وهو ما أضعف قدرة البنك على ضبط الإيقاع رغم تدخلاته.
وحذر “الفودعي” من استمرار هذه الحملات التي تزعزع الثقة بالسوق وتضرب الاستقرار النقدي من جذوره.
وأشار إلى بيان البنك المركزي الصادر عقب عملية المضاربة التي أدت لاندفاع الناس لبيع مدخراتهم من الأموال الصعبة.
وقال إن البنك في بيانه أراد أن يوضح أن ما حصل لم يكن نتيجة خلل داخلي في أدواته أو سياساته، وإنما بسبب حملات ممنهجة ومضاربات عكسية تبعها تحريض وتشويه تستهدف المؤسسة نفسها.
كما حمل البيان – وفقًا للفودعي – رسالة للخارج بأن البنك ما يزال متمسكًا بخط الإصلاحات ومصرًا على المضي رغم الضغوط.
وفي أكثر من مرة حذر البنك المركزي اليمني (المعترف به دوليًا) من الحملات الإعلامية التي تستهدف القطاع المصرفي، وذلك في سياق معالجاته الرامية للحفاظ على استقرار السوق المصرفي وقيمة “الريال” أمام العملات الصعبة.
آخر تلك التحذيرات كانت الثلاثاء الماضي 2 سبتمبر/أيلول، حيث اتهم فيها محسوبون على جهات رسمية في الحكومة اليمنية بشن حملات تشويه تستهدف القطاع المصرفي وسط صمت تام من قبل السلطات المعنية.
وقال البنك المركزي إن هذه الحملات التي وصفها بــ “المشبوهة” لا تستهدفه فقط كمؤسسة سيادية، بل تستهدف ما تحقق من استقرار واعد في وضع العملة الوطنية ومنظومة الإصلاحات التي ما تزال في بدايتها، محذرًا من الآثار التي وصفها بـ”الخطيرة” لهذه الحملات.
مرتبط
الوسوم
وحيد الفودعي
البنك المركزي
السوق المصرفي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news