الشخصيةالسياسية والإنسانية الفذة / "أحمد القعطبي" ..
هل يلتفت المجلس الرئاسي "بتكريمه المستحق قبل فوات الآوان" ..؟!
الهامة السامقة الباسقة المناضل والسياسي المخضرم الأستاذ / أحمد القعطبي "شاهد على العصر وواحداً من أهم صناع نهضة الوطن" رجل زاهد متعفف صلب جسور ، وفي الواقع مهما تحدثنا عن إنجازاته الضخمة والعظيمة في رحلة سفر مشواره السياسي والإنساني لن نفيه بعضاً من صفاته ومزاياه وسجاياه الحميدة ..
"أبا لؤي" من الزعماء والقيادات المقربين الى قلوب عامة الشعب والنخب الثقافية والرياضية والفنيةوالسياسية والإجتماعية "معجون بهموم ومعاناة أبناء الوطن" وشخصية فذة مؤثرة ترفع لها القبعات ..
عرفته عن كثب قاموس وموسوعة ومرجعية سياسية ، رياضية ، ثقافية .. قيادي محنك من "طراز نادر"
في سياق هذا المقال سأحاول جاهداُ ملامسة وإستعراض سيرة هذا "العلم"
فالمعروف لايحتاج إلى تعريف ..؟!
فمن منا لايتذكر المناصب القيادية والوزارية التي تقلدها منها على سبل المثال لا الحصر "وزارتي الرياضة _ والإسكان _ إضافة لذلك العضوية الفاعلة في مجلس النواب" والكثير من المناصب القيادية الهامة التي تبؤاها بجدارة وإستحقاق ..
الواقع الحديث عن الشخصية الوطنية "أحمد القعطبي" أمر شاق وصعب بإعتباره متعدد المحاور والوجهات النضالية والسياسية .. المهنية
.. والإنسانية ويحتاج الى دراسات متأنية عميقة ولانستطيع حصر كل ذلك وأثره وإنعكاساته المحورية في هذه العجالة على كل المستويات كونها مرتبطة بتطلعات وأحلام البسطاء من أبناء هذا الوطن المنكوب النازف المتخن بالخيبات والصدمات والإنكسارات منذ فجر الإستقلال حتى كتابة هذه السطور ومن المهم الإشارة هنا أنه برغم العتمة والظلمة أستطاع هذا الجهبذ "العصامي" أن ينتزع ومضات من النور والإشراق وزرع الفرحة والمحبة والأمل في قلوب المتعبين الغالبية العظمى من أبناء الوطن وبالفعل شكلت جهوده الحثيثة علامات فارقة مضيئة لايمكن أن يتناسها إلأ الجاحدون الدخلاء من يجيدون التلون كالحرباء ويركبون الموجة وماأكثرهم في واقعنا الراهن المتصحر المقفر الخالي من أبسط الأبجديات والمعايير الأدبية والإنسانية المعروفة وفي المقدمة الوفاء والعرفان والتشبث بقيم وأعراف "الرجولة والأخلاق" التي إفتقدناها في معترك "ماراثون" اللأهثون وراء الكراسي مصاصي دماء أبناء الوطن من يحكمون بنظرية قانون القوة وليس "بقوة القانون" بل بشريعة الغاب ..؟!
ياقوم أفيقوا أحمد القعطبي تاريخ حافل وزاخر بالفرادة والنزاهة والتضحية والإيثار وجزالة الإنجازات الوطنية النوعية التي قدمها ممزوجة بروائح المسك والزعفران والبخور "العدني العتيق"
فليعلم القاصي والداني وكماهو مشهود ومدون ومؤرخ في "ذاكرة وخارطة الوطن" المضمخة بالوثائق التي تؤكد أهمية مناقبة "الريادية" وحساسية الأدوار "الوطنية الإستثنائية" التي قدمها بأريحية وسخاء للأجيال المتعاقبة ووشمت على جدار الزمان والمكان في رحلة سفره "الشاقة المضنية" كقيادي بارز قضى جل عمره لخدمة الوطن ناكراُ لنفسه وذاته ..
أحمد القعطبي من رعيل القيادات السياسية المخضرمة التي نهضت وأرتقت بالوطن عندما كان لدينا وطن ذات يوم أستقام بنيانه وشموخه وأسست مداميكه على معاني ودلالات الولاء والهوية والإنتماء لخدمة الشعب والحفاظ على مكاسبه وثرواته من النهب والسرقة والعبث وعدم إهدار أموال الشعب ومقدراته التي أصبحت مستباحة ومغتصبة في واقعنا الراهن من قبل "الزعماء بحجم الوطن" ..؟!
في حقيقة الأمر لاأعلم لماذا يتم التغافل والتهمييش والتغييب "لقيمة ورمز" بل وأكاديمية تخرج على يديها أهم الرؤساء والقادة السياسيين الذين تولوا مقاليد الحكم والسلطة منذ بواكير الإستقلال الوطني في عام 67م ..؟!
فهل نسمع ونشاهد في قادم الأيام صحوة وأن جاءت متأخرة من قيادة المجلس الرئاسي ممثلة بفخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس وذلك من خلال "إحقاق ماهو مستحق" في أنصافه ورد الإعتبار للأستاذ أحمد القعطبي بما ينسجم مع تاريخه الوطني السياسي الرياضي الإجتماعي الزاخر بالبذل والعطاء الباهي المتألق ،
ذلك أقل مايمكن تقديمه "لأيقونة الوطن" وأخر الرجال العظماء الشرفاء صناع المعرفة والفكر والتنوير والسبق الإبداعي في كل مناحي الحياة.
والله من وراء القصد .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news