القاهرة :
أقرّ مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في اجتماعه الذي عُقد أمس الخميس الموافق 4 سبتمبر 2025، القرار رقم (9183) بشأن تطورات الوضع في اليمن، حيث أكد تمسكه بوحدة وسيادة البلاد وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية
وجدد المجلس دعمه للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، مشيداً بإجراءاتها الإصلاحية الاقتصادية والمالية، ومؤكداً مساندة خيار السلام القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأدان القرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والخطف وزراعة الألغام واستهداف المستشفيات والمناطق السكنية، محملاً الجماعة مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية واستخدام المساعدات الدولية لتمويل الحرب. كما أدان التدخل الإيراني وعمليات تهريب الأسلحة للحوثيين، واعتبرها تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.
ودعا المجلس المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الضغط على الحوثيين للانخراط في عملية السلام وتنفيذ القرارات الدولية، واتخاذ إجراءات لردع التدخل الإيراني، مؤكداً في الوقت نفسه دعم جهود المبعوث الأممي هانس جروندبرغ للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
كما استنكر القرار استهداف الحوثيين للمنشآت الاقتصادية والنفطية وتهديد الملاحة الدولية عبر موانئ الحديدة، وإعاقة عمل بعثة الأمم المتحدة (UNMHA).
وفي الشق الإنساني، دعا المجلس الدول المانحة إلى الوفاء بتعهداتها في مؤتمري جنيف (2023) وبروكسل (2024) لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025، مؤكداً أهمية دعم قطاع التعليم وإعادة تأهيله بعد الانتهاكات التي طالت المناهج وتجنيد الأطفال.
وختم المجلس بالتعبير عن تقديره الكبير للدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة إلى جانب باقي الدول العربية، في المجالات الإنسانية والتنموية وإعادة الإعمار.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news