اختتم مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أعمال دورته العادية (164) التي عُقدت في القاهرة برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً التزامه الثابت بدعم أمن واستقرار المنطقة العربية، وتعزيز أمن الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة، إلى جانب تجديد موقفه الداعم لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله.
وشدد المجلس، في قراراته الختامية، على أهمية حماية الممرات البحرية وخطوط الطاقة في الخليج العربي والبحر الأحمر وبحر العرب، في ظل التهديدات المتزايدة التي تستهدف التجارة العالمية وأمن الطاقة، وأدان بشدة الاعتداءات المتكررة على ناقلات النفط والمنشآت الحيوية في المنطقة، بما في ذلك الهجمات التي نفذتها ميليشيات الحوثي والزوارق المفخخة والطائرات المسيّرة، وكذلك ممارسات إيران باحتجاز السفن وإجراء مناورات عسكرية في الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة.
وأكد المجلس تضامنه مع الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات في مواجهة هذه الاعتداءات، ودعم التحقيقات الدولية لكشف المتورطين ومحاسبتهم، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية التي تكفل حرية الملاحة، ومطالباً بتكثيف التعاون العربي لتأمين الممرات الاستراتيجية وخطوط الإمداد.
وفي الشأن اليمني، جدد المجلس دعمه الكامل للحكومة الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس رشاد محمد العليمي، مشيداً بجهودها لتحقيق الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، ومؤكداً أن أي تسوية سياسية لا بد أن تستند إلى المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216.
كما دعا المجلس الدول والجهات المانحة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية العاجلة، ودعم خطط إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي والاجتماعي، بما يشمل تعزيز القطاعين الصحي والتعليمي وتقديم الدعم للمناطق المتضررة من النزاع والكوارث الطبيعية.
وأدان المجلس استمرار ميليشيات الحوثي في عرقلة جهود السلام واستهداف المنشآت المدنية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، معتبراً هذه الممارسات خطراً على الأمن الإقليمي والدولي.
وثمّن المجلس دعم الدول العربية لليمن، وفي مقدمتها السعودية والإمارات والكويت وقطر ومصر والجزائر، مؤكداً أهمية استمرار هذا الدعم لتعزيز الاستقرار والتنمية. كما كلف الأمين العام للجامعة بمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة باليمن وأمن الملاحة، والتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، ورفع تقرير مفصل إلى الدورة المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news