الفيلم يروي حكاية ليال، امرأة تدير محطة وقود مخصصة للنساء في مدينة يمنية أنهكتها الحرب. وبينما تكافح للحفاظ على استقلاليتها في مجتمع يفرض قيودًا اجتماعية وأسرية، يبرز تحدٍّ آخر مع رغبة شقيقها البالغ من العمر اثني عشر عامًا في التحرر، وعرضٍ خاص يتلقاه من شقيقتها الغائبة بعد عودتها المفاجئة، ما يعقد العلاقات داخل الأسرة ويضعها أمام خيارات مصيرية.
المخرجة سارة إسحاق، التي سبق أن حازت شهرة واسعة بفيلمها الوثائقي “كرامة بلا جدران” المرشح للأوسكار، أوضحت أن تجربتها الشخصية والقصص التي عايشتها خلال سنوات الحرب ألهمتها كتابة وإخراج هذا العمل. وقالت:
“رغم الصعوبات الأمنية والاجتماعية، بقيت قصص الصمود والأخوة والنجاة عالقة في ذهني، مما ألهمني لخلق هذا العمل الروائي.”
وأضافت: “القصة ليست سياسية بالدرجة الأولى، بل إنسانية، عن العلاقات والتناقضات والصمود. أردت أن أُظهر كيف حافظت النساء اليمنيات على الكرامة والفكاهة والقوة رغم الحرب الطويلة.”
“المحطة” جاء نتاج تعاون سينمائي مشترك بين شركات إنتاج من اليمن والأردن وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وقطر. كما تلقت عملية ما بعد الإنتاج دعمًا تقنيًا وماليًا من مؤسسات سينمائية فرنسية وإيطالية وبريطانية، وهو ما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد برواية القصص الإنسانية من اليمن عبر الفن السابع.
يرى نقاد أن نجاح “المحطة” لا يقتصر على الفوز بجائزة مالية أو اعتراف فني، بل يتجاوز ذلك ليقدم صورة جديدة عن اليمن، بلد الحرب، باعتباره أيضًا بلدًا للحكايات الإنسانية القوية والإبداع الفني. كما يعكس الفيلم قدرة السينما على إعادة سرد تجارب الناس اليومية في ظل الحرب، وإيصال أصوات النساء اليمنيات إلى جمهور عالمي.
المحطه
اليمن
فيلم
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
غرامة 1000 ريال للعاملين في القطاع الغذائي غير الملتزمين بالضوابط الجديدة
التالي
الداخلية تُعلن: تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق مروج مخدرات في المدينة المنورة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news