شهدت مدينة تعز خلال الساعات الماضية حملة إلكترونية واسعة للمطالبة بتشديد الرقابة على المطاعم والكافتيريات، بعد اتهامات من ناشطين لعدد من المطاعم بإهمال معايير النظافة.
ودعا المشاركون السلطات المحلية إلى تكثيف الرقابة الدائمة حفاظا على صحة المواطنين.
وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو أظهرت اختلالات في طريقة إعداد الدجاج وبعض الوجبات الأخرى، وسط مخاوف من انعكاسات سلبية على الوضع الصحي لسكان يعيشون ظروفا معيشية صعبة.
وطالب بعضهم بمقاطعة المطاعم المخالفة حتى يتم فرض رقابة صحية حقيقية.
وفي حسابه على فيسبوك، قال الدكتور عبدالغني المسني : "بصفتي طبيبا وابن هذه المدينة يهمني أن أوضح أن الشروط الصحية الأساسية يجب أن تتوفر في أي مطعم، وقد لخصتها في عدة نقاط أبرزها النظافة الشخصية للعاملين، والحصول على شهادة صحية سارية، وارتداء ملابس نظيفة وغطاء للرأس، إضافة إلى غسل اليدين باستمرار ومنع أي عامل مريض من التعامل مع الطعام مباشرة".
وأضاف: "يشمل ذلك أيضا نظافة المطبخ وفصل أماكن تحضير اللحوم النيئة عن الأطعمة الجاهزة، ومكافحة الآفات، والتخلص الدوري من النفايات، إلى جانب الالتزام بدرجات التبريد والتجميد، ومراقبة تواريخ الصلاحية، وطهي الطعام بدرجات حرارة مناسبة، فضلا عن الاهتمام بدورات المياه والتهوية ونظافة الصالات وأدوات الطعام".
المصور أحمد الباشا قال: "المجتمع نفسه شريك في الجريمة، فحين نرى شوايات وبوفيات في الشوارع نتغاضى ونبرر بدعوى الإنسانية، بينما في الحقيقة نحن نقتل أنفسنا وغيرنا".
وأضاف: "كثير من الناس يشجعون هذه المخالفات بدلا من رفضها أو مقاطعتها، وهذا ما يزيد من تفاقم المشكلة".
أما الناشط هشام السمان فقد قال: "المسؤول الأول عن هذه الكوارث ليست المطاعم وحدها بل الجهات الرقابية، وخاصة صحة البيئة التي تخلت عن واجبها طوال السنوات الماضية".
وأضاف: "بعض المسؤولين حولوا عملهم إلى مصدر للارتزاق من المطاعم والمقاهي بدلا من القيام بواجبهم في التفتيش والإغلاق عند وجود مخالفات، ولذلك يجب محاسبتهم قبل محاسبة أصحاب المحلات".
بدوره، قال الناشط سهيل الصنوي : "هناك مؤشرات واضحة لمعرفة نظافة أي مطعم حتى دون الدخول إلى مطبخه، أبرزها المظهر العام، رائحة المكان، ترتيب الطاولات ونظافة الأرضيات والجدران، إضافة إلى مظهر العاملين وملابسهم وطريقة تعاملهم".
وأضاف: "هذه التفاصيل الصغيرة تعكس الصورة الكاملة للمكان، وينبغي للزبائن أن ينتبهوا إليها دائما".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news