”العفو” الحوثي الذي فضح جريمة كبرى ترتكبها المليشيات

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 178 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
”العفو” الحوثي الذي فضح جريمة كبرى ترتكبها المليشيات

في إقرار غير مباشر بانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الطفل، أقرّت مليشيا الحوثي لأول مرة بوجود قُصّر داخل سجونها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك عبر إعلانها عن الإفراج عن ما وصفته بـ"عدد من الأحداث" ضمن قرارات عفو زعمت أنها تأتي بمناسبة المولد النبوي.

وأفادت النسخة التابعة للمليشيا من وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بأن "النيابة العامة في محافظة إب أفرجت عن 282 سجينًا وسجينة بضمانات تجارية"، مشيرةً إلى أن بين المفرج عنهم "عددًا من الأحداث"، دون تحديد دقيق لعدد القُصّر أو الكشف عن تفاصيل أوضاعهم القانونية أو مدة احتجازهم.

ويُعد هذا الإعلان اعترافًا ضمنيًا من المليشيا بوجود أطفال محتجزين في سجونها، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، التي تُحظِر صراحةً اعتقال أو احتجاز القُصّر بغض النظر عن التهم المنسوبة إليهم، وتُلزم الأطراف المتحاربة بحمايتهم من آثار النزاعات المسلحة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المخاوف من تعمد المليشيا الحوثية استهداف الأطفال كوسيلة للضغط السياسي أو كجزء من حملات القمع الممنهج ضد المعارضين، لا سيما بعد أن وثّقت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية محلية ودولية، في العام الماضي، عمليات اختطاف جماعية لأطفال وقُصّر في محافظات عدة، أبرزها إب وذمار وصنعاء.

وكشفت تلك التقارير عن قيام عناصر المليشيا باحتجاز عشرات الأطفال، بعضهم دون سن الخامسة عشرة، إثر مشاركتهم في احتفالات وطنية رفعوا خلالها الأعلام اليمنية، في ما اعتبره نشطاء "جريمة حرب" تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين.

وأثارت هذه الحوادث تنديدًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، حيث طالبت جهات حقوقية منها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" بتحقيق فوري ومستقل، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتقالات التعسفية، ودعت الأمم المتحدة إلى ضم الجماعة إلى القائمة السوداء للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة.

ويرى مراقبون أن قرار "الإفراج المشروط" الذي أعلنته المليشيا لا يُعد تخفيفًا للانتهاكات، بل يُنظر إليه كخطوة تكتيكية تهدف إلى تلميع صورتها أمام المجتمع الدولي، في الوقت الذي لا تزال فيه سجونها تعجّ بالعشرات من الأطفال والنساء والصحفيين والناشطين السياسيين، دون محاكمات عادلة أو رقابة قانونية.

وأكد نشطاء حقوقيون أن استمرار احتجاز الأطفال، حتى لو تم الإفراج عن بعضهم لاحقًا، يُشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، ويُعد من جرائم الحرب التي يُمكن ملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

ويطالب ناشطون يمنيون والمجتمع الدولي بالضغط على المليشيا الحوثية لإطلاق سراح جميع المعتقلين القُصّر فورًا، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى جميع أماكن الاحتجاز، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن حقيقة القرار السعودي الأخير المتعلق باليمن

نيوز لاين | 709 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 666 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 573 قراءة 

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 563 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 549 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 424 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 421 قراءة 

حسم سعودي لوضع الإصلاح في اليمن مع محاولته العودة لأحضانها

العاصفة نيوز | 421 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 412 قراءة 

مطار الغيضة الدولي يشهد إتمام إجراءات الاستلام والتسليم بنجاح

نيوز لاين | 355 قراءة