شهدت محافظة أرخبيل سقطرى، الخميس، إضرابًا واسعًا للتجار شمل إغلاق المحلات التجارية، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بـ"إجراءات مجحفة" من السلطة المحلية، التي تفرض قوائم أسعار جديدة على التجار المحليين، بينما تمتنع عن إلزام شركة المثلث الشرقي الإماراتية بخفض أسعار الوقود والغاز المنزلي
.
وقال تجار في سقطرى إن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية المنزلي من قبل الشركة الإماراتية انعكس مباشرة على تكاليف النقل وأسعار السلع الأساسية، وهو ما ضاعف معاناة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
وأشار تجار في سقطرى، إلى أن السلطة المحلية تركز رقابتها على الأسواق المحلية والتجار الصغار، بينما تترك الشركة الإماراتية تبيع الوقود بأسعار "خيالية تفوق قدرة المواطنين الشرائية
".
وأظهر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، إغلاق معظم المحلات التجارية، في شوارع وأحياء مدينة أرخبيل سقطرى عاصمة المحافظة.
ويرى مراقبون أن السلطة المحلية، برئاسة المحافظ، ترفض فتح نقاش حول أسعار الوقود والغاز التي تحتكرها الشركة الإماراتية، مكتفية بفرض تسعيرات جديدة على بعض السلع والخدمات التي يتحملها التجار المحليون، ما يفاقم حالة الاحتقان
.
وكانت لجنة الأسعار الرئيسية في سقطرى، برئاسة وكيل أول المحافظة ورئيس اللجنة رائد الجريبي، قد أقرت مؤخرًا تسعيرة جديدة للوجبات في المطاعم والبوفيهات وأسعار المياه المعدنية، بناءً على مقترح من مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة، بحجة التراجع في أسعار الصرف
.
لكن الخطوة لم تلقَ قبولًا واسعًا، إذ يؤكد تجار أن الإجراءات تغض الطرف عن السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار، والمتمثل في كلفة النقل المرتبطة بالمشتقات النفطية التي تحتكرها الشركة الإماراتية
.
يشار إلى أن شركات إماراتية تتحكم منذ سنوات في القطاعات الحيوية بسقطرى، بينها المشتقات النفطية والغاز المنزلي والكهرباء والسلع الأساسية، وذلك في ظل نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، ما أدى إلى تزايد الاتهامات باستغلال حاجة المواطنين لفرض واقع اقتصادي جديد يخدم مصالح تلك الشركات
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news