آ
طالبت ندوة حقوقية عقدت اليوم بمدينة مأرب بالكشف الفوري عن مصير العشرات من أبناء منطقة حجور بمحافظة حجة، الذين لا يزالون قيد الإخفاء القسري في سجون ميليشيا الحوثي منذ أكثر من ست سنوات، دون أي معلومات عن حالتهم أو أماكن احتجازهم.
الندوة، التي نظمتها رابطة ضحايا حجور بالتزامن مع اليوم الدولي للإخفاء القسري، حملت عنوانًا صارخًا: "ست سنوات من الإخفاء القسري... الحرية لأبناء حجور"، وشهدت مشاركة 24 منظمة حقوقية محلية ودولية، إلى جانب ممثلين عن مكاتب حقوق الإنسان وأسر المختطفين.
وخلال الفعالية، دعا المشاركون المبعوث الأممي إلى اعتبار قضية المخفيين قسرًا أولوية إنسانية عاجلة، وممارسة ضغط مباشر على الحوثيين للإفراج عنهم، مؤكدين أن الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة يشجع على التمادي في الانتهاكات، ويمنح الجناة غطاءً غير مباشر للإفلات من العقاب.
وكيل محافظة حجة، عبدالكريم هرمس، وصف ما تعرض له أبناء حجور بأنه "جريمة ضد الإنسانية نفذت في وضح النهار"، مشددًا على أن السلطة المحلية تقف إلى جانب أسر الضحايا، وتطالب بالكشف عن مصيرهم وتمكينهم من حقوقهم القانونية والإنسانية.
كما أشار إلى أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام، وأن استمرارها في ارتكاب جرائم الإخفاء القسري يثبت أنها لا يمكن أن تكون طرفًا في أي عملية سلام حقيقية.
الكلمات التي ألقيت خلال الندوة، ومنها كلمة مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، ورئيس رابطة ضحايا حجور محمد السعيدي، وكلمة مؤثرة لأطفال المخفيين، أكدت أن هذه القضية ليست بروتوكولًا حقوقيًا، بل جرحًا مفتوحًا ومعاناة إنسانية مستمرة، لن تُشفى إلا بكشف الحقيقة وإنصاف الضحايا.
كما شددت النقاشات على أن قضية أبناء حجور المخفيين قسرًا ستظل حاضرة في ضمير اليمنيين، وأن معاناة الأسر لن تنتهي إلا بعودة أبنائهم سالمين، داعين الإعلام والنشطاء إلى مواصلة تسليط الضوء على هذه الجريمة حتى تتحقق العدالة.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news