سجّلت مخيمات النازحين في مديرية الزهرة، شمال محافظة الحديدة (غرب اليمن)، خمس وفيات جديدة جراء انتشار الإسهالات المائية الحادة (الكوليرا)، في ظل أوضاع إنسانية وصحية متدهورة.
وقال مصدر طبي إن الضحايا شملوا امرأة مسنّة في مخيم الجوه فارقت الحياة نتيجة الجفاف وسوء التغذية ونقص المناعة، إلى جانب أربع وفيات أخرى توزعت على مخيمات متفرقة في المديرية.
وأشار المصدر إلى أن شحّ المياه النظيفة ورداءة شبكات الصرف الصحي ساهمتا في تفشي الوباء، محذراً من أن الوضع يقترب من مستوى الكارثة ويهدد حياة مئات الأسر النازحة والسكان المحليين.
وحمل المصدر مليشيات الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة الصحية بعد أن منعت منظمات الإغاثة من الوصول إلى المخيمات وتقديم العلاجات الطارئة، داعياً الجهات الحكومية والمنظمات الدولية إلى تحرك عاجل لتوفير محاليل الإماهة الفموية والمضادات الحيوية وأدوات الفحص لإنقاذ الأرواح.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أنها عالجت منذ أبريل الماضي نحو ألف مصاب بالإسهالات المائية في مديرية الزيدية بالمحافظة، مشيرة إلى أن الفيضانات الأخيرة وضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي ساعدا على تفاقم انتشار المرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news