يمن إيكو|تقرير:
جدد الهجوم الذي نفذته قوات صنعاء، أمس الثلاثاء، على سفينة (إم إس سي أبي) قبالة السعودية، تسليط الضوء على اتساع نطاق منطقة المخاطر العالية بالنسبة للسفن الخاضعة لعقوبات قوات صنعاء إلى شمال البحر الأحمر، الأمر الذي يضاعف الضغط على الملاحة المرتبطة بإسرائيل في المنطقة، حسب ما يؤكد قطاع الأمن البحري.
وأصدرت شركة (دراياد غلوبال) البريطانية للاستشارات الأمنية البحرية، اليوم الأربعاء، تقريراً رصده موقع “يمن إيكو”، سلطت فيه الضوء على الهجمات البحرية الأخيرة لقوات صنعاء، والتي استهدفت سفينتين مرتبطتين بإسرائيل قبالة السواحل السعودية في شمال البحر الأحمر.
وقالت الشركة إنه “حتى الآن، كان هذا الجزء الشمالي من البحر الأحمر يُعتبر طريق عبور أقل خطورة مقارنةً بباب المندب والممر الجنوبي، إلا أن الهجوم على سفينة (سكارليت راي) الذي أعلنت قيادة الحوثيين مسؤوليتها عنه رداً على الغارات الجوية الإسرائيلية في اليمن يؤكد اتساع نطاق عمليات الجماعة”.
واعتبرت الشركة أن “الآثار المترتبة على ذلك عميقة، إذ أصبحت السفن التابعة لإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة الآن مستبعدة بالكامل تقريباً من المرور الآمن عبر البحر الأحمر”.
وأضافت أن “هذا التصعيد يؤكد أنه بدون وقف إطلاق النار في غزة، يظل تطبيع الأوضاع في البحر الأحمر غير مرجح”.
وأشارت إلى أن استمرار تغيير الشركات المستهدفة مساراتها يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.
في السياق نفسه، كتب لارس جنسن، الرئيس التنفيذي لشركة (فسبوتشي ماريتايم) للاستشارات البحرية، منشوراً على منصة (لينكد إن) رصده موقع “يمن إيكو”، تناول فيه الهجوم على سفينة (إم إس سي أبي)، وجاء فيه أن “هذه السفينة لم تكن متجهة إلى جنوب البحر الأحمر أو خليج عدن، وهما منطقتان عادةً ما تكونان عرضة للخطر من قِبل الحوثيين”.
وأضاف: “إن الأمر المُقلق هو أن هجوم الحوثيين على ناقلة النفط (سكارليت راي) قبل يومين وقع أيضاً في مكان أبعد شمالاً من المعتاد، بل في الواقع، كان بعيداً جداً ناحية شمالاً، مما يُعرّض السفن القادمة من الشمال إلى جدة للخطر”.
وتشير بيانات مواقع تتبع الملاحة البحرية التي اطلع عليها “يمن إيكو”، إلى أن العديد من السفن التي يرجح انتماؤها إلى ملف أهداف قوات صنعاء تقوم فعلاً بزيارة الموانئ السعودية (جدة) و(ينبع) عبر شمال البحر الأحمر ثم العودة إلى قناة السويس، الأمر الذي يعكس وجود اعتقاد لدى مالكي ومشغلي هذه الشركات بأن تلك المنطقة بعيدة عن المخاطر العالية قياساً بمنطقة جنوب البحر الأحمر، وهو اعتقاد يبدو أنه سيتغير بعد الهجمات الأخيرة لقوات صنعاء.
وكان مركز المعلومات التابع للقوات البحرية الدولية المشتركة في المنطقة قد أشار في مذكرة أصدرها يوم الإثنين إلى أن الهجوم على سفينة (سكارليت راي) قبالة سواحل ينبع السعودية، يمثل “أبعد هجوم ناحية الشمال” ويشكل تذكيراً بقدرة قوات صنعاء على استهداف السفن في “أعماق” البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشارت صحيفة “لويدز ليست” البريطانية إلى أن الهجوم يسلط الضوء على ما أسمته بـ”مخاطر شمال البحر الأحمر”، في إشارة واضحة إلى اتساع نطاق منطقة المخاطر العالية التي كانت قد حددت في جنوب البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news